أصبحت منطقة "اسطبل عنتر" أحد سكان موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث تحتل المنطقة الشعبية أكثر من صفحة على الموقع، الذي وجد فيه سكانها وسيلة لتوصيل صوتهم إلى المسئولين، لحل مشكلاتهموالتخفيف من معاناتهم. المنطقة التي ينسبها بعض سكانها إلى عنترة بن شداد لأنه أنشأ بها اسطبلا لخيوله، لم تجد آذانا مصغية من المسئولين لحل مشكلاتها المتراكمة، فلجأ مجموعة من الشبان الراغبين في المساعدة لتنمية المنطقة والنهوض بها إلى موقع "فيس بوك" لعرض هذه المشكلات والتحذير من خطورتها. إحدى صفحات "اسطبل عنتر" على فيس بوك، الموجودة على الرابط: http://www.facebook.com/group.php?gid=36874745311&ref=mf تؤكد أن"اسطبل عنتر" منطقه تستعد لكارثة، مثل التي حدثت لمنطقة الدويقة، حيث توجد أسفل كتلة صخرية قد تنهار في أية لحظة، وهو ما يجعل سكانها لا يشعرون بالأمان، إضافة إلى شعورهم بالمهانة لعدم استجابة المسئولين لشكاواهم أو الالتفات إليها. صفحة أخرى لاسطبل عنتر على فيس بوك، على الرابط http://www.facebook.com/group.php?gid=7816172434 يقول المشرف عليها -الذي لم يذكر اسمه-: "كانت البداية عام 99 عندما اكتشفت بالصدفة مع مجموعة من الأصدقاء بعض المناطق العشوائية التي تتبع زهراء مصر القديمة (اسطبل عنتر – عزبة خير الله – الحجارة – بطن البقرة – الخارطة)، ومن البداية ظهر أنه لا يمكن تقديم المساعدة لسكان "اسطبل عنتر" من خلال الأعمال الخيرية التي تحاول أن تقدم مساعدة لمرة واحدة لحل إحدى مشكلاتهم، بلوجدنا أن انتهاج طريقة تقديم التبرعات الخيرية، دون إيجاد تنمية مستدامة ومؤثرة، ما هو إلا مساعدة على بقاء المنطقة في حلقة مفرغة من الفقر، لذلك يجب أن يكون هناك مشروعا يتبنى منهجا شاملا يهدف إلى تنمية المنطقة وتحسين مستوى المعيشة لسكانها. صفحات "اسطبل عنتر" على "فيس بوك" لم تتوقف عند استعراض مشكلات المنطقة، بل تناولت أيضا مساهمات بعض منظمات العمل المدني ومحاولاتها في تنمية المنطقة، من خلال الشباب المتطوعين، فإحدى الصفحات تحكي أنها بدأت بالبحث والدراسة لأحوال المناطق الشعبية وسكانها، وكانت في أثناء الدراسة تقدم مساعدات للمحتاجين وترعى الأيتام وتساعد في علاج المرضى، وحاولت إيجاد فرص عمل للشباب، ثم منحت القروض متناهية الصغر لبعض الحالات، واتجهت في النهاية إلى إدخال حرف يدوية وبدأت عام 2003 بمشغل الخياطة والتريكو والأشغال اليدوية، لتدريب البنات والسيدات، مع محو أميتهم.