قالت وزارة الخارجية المصرية إنه ينبغي الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، في إشارة على ما يبدو لمعارضتها للتدخل التركي ضد مقاتلين في العراقوسوريا بحسب ما قالت وكالة رويترز للأنباء. وذكرت الخارجية في بيانها أمس الثلاثاء، أن القاهرة تدعم محاربة ما وصفتها بأنها التنظيمات الإرهابية في سوريا "مع ضرورة أن يتم ذلك في إطار المحافظة على وحدة أراضي الدولة السورية وسلامتها الإقليمية وبما يتوافق مع أسس وقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن." وبدأت تركيا الأسبوع الماضي في قصف أهداف في سوريا لها علاقة بتنظيم داعش وسمحت لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة باستخدام قواعدها الجوية لتنتهي بذلك سياسة تركية تفادت التدخل في الصراع السوري. وقصفت أنقرة أيضا مقاتلي حزب العمال الكردستاني في العراق خلال الأيام القليلة الماضية ردا على هجمات على قواتها الأمنية. وأعلنت واشنطنوأنقرة عن خطط لطرد مقاتلي تنظيم داعش من قطاع من الأراضي على حدود تركيا مما قد يوفر ملاذا آمنا للمدنيين. ولم يقدم بيان الخارجية تفاصيل أخرى ولم يذكر تركيا بالاسم. وقال المحلل السياسي حسن أبو طالب من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "مصر تدين وترفض التحرك التركي المنفرد." وأكد من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحارب التشدد الإسلامي في شبه جزيرة سيناء على الحاجة للحفاظ على وحدة سوريا. وتدعم دول شتى من بينها الولاياتالمتحدة مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. لكن الصراع أدى إلى انتشار الجماعات الجهادية التي تعارض الأسد والغرب معا كما أسفر عن تفكك البلاد.