نجحت الأجهزة الأمنية والأجهزة الشعبية ولجان المصالحات العرفية بمحافظة المنيا في إجراء صلح نهائي بين عائلتي تونى من قرية تلة وعبد العليم من عزبة المصاص غرب مدينة المنيا في مؤتمر شعبي بعزبة المصاص. حضر المصالحة كل من سمير سلام محافظ المنيا، واللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا، والعميد أحمد رستم مأمور بندر المنيا، وممثلين للأجهزة الشعبية والسياسية بمدينة المنيا، ولجنة المصالحات العرفية. ترجع وقائع الخصومة الثأرية بين العائلتين إلى شهر ديسمبر 2010 حينما حدثت مشاجرة بين محمد ربيع تونى (الجاني) وعمرو ممدوح عبد العليم (22 سنة) المجني عليه بسبب الخلاف فى عملية بيع وشراء قطع خردة، وتطورت المشاجرة بينهما، فقام الأول بقتل الثانى بسلاح أبيض، ويقضى الآن عقوبة السجن لمدة 3 سنوات. نجحت أجهزة الأمن بتفعيل دور الأجهزة الشعبية والتنفيذية ولجان المصالحات والدفع بها لتقريب وجهات النظر بين طرفي الخصومة ونبذ فكر الثأر والانتقام ووضع شروط جزائية لمن يخالف الشروط. بدأت مراسم الصلح بدخول صلاح ربيع تونى شقيق الجاني من عائلة توني يحمل الكفن، وقدمه إلي عائلة عبد العليم وأقسم أفراد العائلتين على كتاب الله بأن يكون صلحاً جدياً ناهيا للنزاع القائم، وفتح صفحة جديدة بينهما. أكد المحافظ خلال المؤتمر أهمية نبذ العنف والتطرف والدعوة إلى حماية الأبرياء بأكبر قدر من الرعاية والأمان، مشيرا إلى أن التفكير في الثأر والعنف هو تفكير يخرج من أناس يتسمون بالأنانية وكره الخير. من ناحية ثانية، شدد اللواء ممدوح مقلد على ضرورة وضع حد للشر الأعمى، وأشار إلى أهمية الوقوف صفا واحدا من أجل مصلحة الأبناء والأحفاد والوطن، متمنيا للعائلتين دوام الصلح والتسامح والمحبة.