يشهد الوسط الثقافي في مدينة الإسكندرية حراكا واسعا مختلفا يرجع إلي طبيعة المدينة وسكانها، التي لم تفقد بريقها الكزموبوليتاني المتطلع للتواصل ومعرفة ثقافة الآخر، إذ تعددت فى الآونة الأخيرةالورش الإبداعية، ثقافية أو فنية، لتنمية المواهب، وإيجاد مكان للمبدعين علي الخريطة الثقافية، بعيدا عن مركزية العاصمة. من ضمن هذه الورش كانت هناك محاولة من مجموعة من الشعراء ووصل عددهم إلي 14 شاعرا لإيجاد دمج ما بين العمل الخاص والمؤسسة الثقافية. وقام هؤلاء الشعراء بتكوين ورشة بعنوان "ورشة شعر" بالتعاون مع قصر التذوق بالإسكندرية التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة. ومن ضمن المشاركين "ميسرة صلاح، محمد مخيمر، رحاب السحارتي، محمد صلاح، محمد خميس، مي سعيد، ريهام هاني". في البداية قال الشاعر ميسرة صلاح: " تقوم الورشة علي لقاء كل يوم خميس للتدريب علي الكتابة وتعليم قواعد العروض واللغة العربية، بجانب لقاء شهري متنوع في أول إثنين من كل شهر نستضيف نقادا أو مبدعين في أي مجال من مجالات الإبداع ، ويتحمل قصر التذوق تكاليف الاستضافة". أشار ميسرة إلي أن أشعار الورشة يتم جمعها كل فترة لعمل مسرحية شعرية من تأليف الورشة تعبر عن حالة شعرية خاصة. وأغاني المسرحية من تلحين فنانين سكندريين . وتتم الاستعانة بورش التمثيل الموجودة بالقصر لتأدية المسرحية، وتعاون مع أكثر من مخرج مسرحي منهم د.جمال داود في"رحلة السيد كوكو" ومع إسماعيل الجمل في "ليلة مصرية" ويؤكد ميسرة أنهم ليسوا جماعة أدبية ولكن ورشة كتابة، وصدر عن الورشة ديوان مشترك بعنوان "ورشة الأربعاء". من جانبه قال الشاعر محمد مخيمر عن فكرة وبداية الورشة " إنها تكونت عندما نظم الشاعر عبد المنعم سالم ورشة هدفها الأساسي تعليم العروض والقواعد الأساسية للغة العربية لشباب الشعراء، وعندما اكتمل النضج الفني لشباب الورشة تبلورت فكرة الورشة الشعرية حتي بعد ترك سالم لها ، وبدعم مادي من القصر أصبح هناك كيان واضح، وحرصنا في الورشة بجانب الندوات والأمسيات الشعرية علي استكمال حلقات التعليم".