أدان صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشدة، قرار الأمين العام للأمم المتحدة عدم وضع الجيش الإسرائيلي على "القائمة السوداء" للدول والمجموعات التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة. وذلك في سابقة لرفض الأمين العام توصيات ممثلته الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة. وعبّر عريقات في بيان له اليوم الأربعاء، عن قلقه العميق إزاء هذا القرار الذي قال إنه "يوفر الحصانة لدولة الاحتلال ويعطيها الضوء الأخضر للتمادي بجرائمها المنظمة ضد أبناء شعبنا وخاصة الأطفال، وشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني". ودعا عريقات الأممالمتحدة إلى إنصاف ضحايا فلسطين من جرائم الاحتلال المتواصلة وانتهاك حقهم في الحياة، ورفع الغطاء والحماية السياسية عن الاحتلال الإسرائيلي، والتحلي بالإرادة لردع قوة الاحتلال ووضع حد لانتهاكاتها، وإعادة الاحترام لمصدر التشريع الدولي وقوانينها وصلاحياتها، باعتبارها المسئولة الأولى عن حفظ الأمن والسلم الدوليين. وقال: "إن تجاهل هذه الآلية هو مؤشر خطير لمنع المساءلة، فنظام العدالة الدولي بمجمله على المحك الآن، ونحن ماضون في خطواتنا القانونية والسياسية والدبلوماسية لطلب العدالة الدولية وملاحقة مجرمي الحرب قضائيًا وقانونيًا أمام المحاكم الدولية، خاصة في المحكمة الجنائية الدولية". وأشار إلى التقرير الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة المنشور يوم 8 يونيو الجاري المتعلق بالأطفال والنزاعات المسلحة، والذي جاء فيه أن 557 طفلاً فلسطينيًا قتلوا عام 2014، وهو ثالث أعلى رقم بعد أفغانستان والعراق، وهو أكثر من عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا. وأضاف عريقات "يشعر أهل الضحايا اليوم بخيبة أمل كبيرة من المنظومة الدولية والإنسانية، ولن يقبل شعبنا الذي يعاني من الاحتلال لأكثر من نصف قرن، المساواة بين الضحية والمجرم، وتعزيز المجرم بضمانات الإفلات من العقاب، وسنواصل العمل بخطى حثيثة لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال العسكري عن أرضنا بكل الوسائل القانونية والسلمية المتاحة".