اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الاثنين في القدس، أن أي مقاطعة لإسرائيل "غير مقبولة"، مدليا برأيه في جدل يهيمن حاليا على الساحة السياسية الإسرائيلية، ويتعلق بمجموعة أورانج الفرنسية للاتصالات. وصرح ساركوزي للصحفيين بعد زيارة عمل في القدس: "لاأريد الدخول في جدل، أعلم أن (رئيس مجلس إدارة أورانج) سيأتي إلى هنا، ليوضح أقواله". وتابع: "أن مقاطعة إسرائيل غير مقبولة، ولا أقول إنه كانت هناك نية مقاطعة لدى هذه الشركة (أورانج)، لكنني أقول إن صنع السلام لا يتم بهذا الشكل". وكان ريشار أعرب خلال زيارته القاهرة الأربعاء، عن استعداده "للتخلي ابتداء من صباح الغد" عن علاقاته مع شريكته أورانج الإسرائيلية "بارتنر". وأثار هذا التصريح جدلا كبيرا، حيث تم تفسير تصريحات ريشار على أنها تعكس رغبة الشركة الفرنسية في النأي بنفسها عن أنشطة شريكتها الإسرائيلية في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، اللتين تحتلهما إسرائيل منذ 1967. لكن ريشار الذي يشعر بالارتباك تراجع مرارا عن تصريحاته، فقال خصوصا لصحيفة إسرائيلية "نحن نحب إسرائيل"، واتصل بنائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم لتقديم اعتذاره، كما افاد مكتب هذا الأخير. والدولة العبرية هي البلد الوحيد الذي تنشط فيه أورانج بدون استثمار علامتها، بموجب اتفاق، أبرمته مجموعة اورانج البريطانية مع بارتنر ، وبدلت فرانس تيليكوم اسمها الى اورانج في 2013. وقد أدلى رئيس مجلس إدارة أورانج بتصريحاته في ظروف حساسة تتعرض فيها إسرائيل لحملة مقاطعة عالمية غير حكومية، من أجل زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية عليها لإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية.