قام اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بجولة ميدانية، تفقد خلالها الحالة الأمنية بنطاق محافظة الإسكندرية، فى إطار حرصه على الوقوف ميدانيًا على مجريات الحالة الأمنية بجميع المحافظات. وقد قام الوزير بالمرور على الخدمات المرورية والأكمنة والارتكازات الأمنية، وتفقد سير العمل بقسمى شرطة باب شرقى، وسيدى جابر، واطلع على مجريات العمل وسرعة التفاعل مع شكاوى وبلاغات المواطنين، كما تفقد وحدات حقوق الإنسان ومكاتب خدمة المواطنين من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وأطمأن على الخدمات الأمنية التى تقدم لهم. ووجه وزير الداخلية بتوفير 100 كرسى متحرك لجميع مديريات الأمن، للتسهيل على تلك الفئة من المواطنين فى أثناء ترددهم على الأقسام والمراكز، مشددا على حسن معاملة الجمهور واحترام حقوق الإنسان، وذلك فى إطار تدعيم الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين، ودعم علاقات التواصل معهم والاقتراب منهم. كما تفقد وزير الداخلية جانبا من التدريب الصيفى لطلبة كلية الشرطة داخل الأقسام، مما يصقل مهاراتهم ويؤهلهم للانضمام إلى منظومة العمل الأمنى، مؤكدًا أن التدريب هو أحد المحاور الأساسية فى منظومة عمل وزارة الداخلية. كما تفقد اللواء مجدي عبد الغفار، غرفة التحكم المركزى بمديرية أمن الإسكندرية، والتى يتم من خلالها التنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية بنطاق المحافظة، لسرعة مواجهة المواقف الأمنية الطارئة، وتفقد غرفة عمليات المرور، التى تدير الحركة المرورية على مستوى المحافظة. وفى هذا الإطار، شدد الوزير على ضرورة الحسم فى التعامل مع مختلف المشاكل المرورية، وبصفة خاصة المخالفات الجسيمة، التى تتمثل فى السير عكس الاتجاه، والانتظار الخاطئ، والمواقف العشوائية، موجها بتكثيف الحملات المرورية اليومية على الطرق الداخلية والمحاور الرئيسية داخل وخارج المحافظة، لضمان السيولة المرورية أمام المواطنين والمترددين على المحافظة خلال فصل الصيف، نظرًا لما تشهده من إقبال من المواطنين خلال تلك الفترة، واتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها التيسير والتسهيل على المواطنين، وفى مقدمتها تحقيق الرقابة على الأسواق والقطاعات التموينية والتجارية، لضمان وصول السلع والخدمات بالأسعار المقررة للمواطنين، ومكافحة جميع صور الاستغلال والغش والتدليس، حماية لجمهور المستهلكين. كما شدد وزير الداخلية على ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية، لتنفيذ قرارات إزالة التعديات على ممتلكات الدولة بجميع المحافظات، مؤكدًا أن وزارة الداخلية لن تتوانى أمام أى فساد أو انحراف من شأنه الإضرار بالاقتصاد القومى. والتقى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، قيادات المديرية والضباط والأفراد، وفى بداية اللقاء، دعا الوزير الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مؤكدًا أن تضحيات الشهداء، الذين ضربوا المثل والقدوة فى أداء الواجب، هى الدافع الحقيقى لجميع الجهود التى تبذل من أجل أمن الوطن. وقد استعرض الوزير تحديات المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن هناك عناصر وقوى تسعى إلى زعزعة استقرار الوطن، وأن المخاطر التى تواجه الدولة المصرية خلال تلك المرحلة لم تمر بها من قبل، مؤكدًا أن رجال الشرطة، بالتعاون مع رجال القوات المسلحة البواسل، يتحملون الجزء الأكبر فى مواجهة تلك التحديات، الأمر الذى يتطلب مواصلة تطوير، وتحديث خطط وبرامج التدريب، وتوفير جميع الإمكانات، لمواجهة هذه التحديات، والارتقاء بمعدلات الأداء الأمنى. وشدد الوزير على أن تلاحم المواطنين مع رجال الشرطة، وتعاونهم فى الدفاع عن مكتسبات الوطن ضرورة لا غنى عنها لتحقيق الأمن، وأن ذلك التعاون والتلاحم أسهم فى إحباط العديد من المخططات الإرهابية، التى كانت تُحاك ضد أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن احترام حقوق الإنسان وكرامة المواطنين يُعد إحدى ركائز العمل الأمنى، وهو من آليات العمل التى يجب أن تطبق يوميًا فى جميع جهات الوزارة، مشددًا على أنه لا تستر على أى متجاوز أو مخطئ، وأن أي تجاوزات أو أخطاء فردية قد تصدر من البعض كسلوك فردى لا تعبر عن إستراتيجية الوزارة، ويجب مواجهتها حتى لا تسىء للجهود والتضحيات التى يبذلها رجال الشرطة. وفى نهاية اللقاء، أعرب وزير الداخلية عن تقديره للجهود الأمنية المبذولة، ومثابرة رجال الشرطة وإصرارهم على مواجهة تحديات العمل الأمنى، مشددًا على استنفار جميع الجهود فى مواجهة العناصر الإجرامية والبؤر الإرهابية، موجها بتكثيف الوجود الأمنى فى الشارع تحت إشراف جميع المستويات الإشرافية والقيادية، لمتابعة الأداء الأمنى، مؤكدًا أن الوزارة لا تألو جهدًا فى توفير جميع الإمكانات اللازمة، لتحديث الأداء الأمنى، وتطوير أوجه الرعاية لرجال الشرطة. من جانبه، أكد الحاضرون إدراكهم لطبيعة التحديات الأمنية التى تفرضها المرحلة الراهنة، وإصرارهم على مواجهة تلك التحديات مهما يكلفهم ذلك من تضحيات فى سبيل حفظ أمن الشعب المصرى العظيم.