أصدرت حركة شباب 6 أبريل بالمنيا بيانًا تدين فيه ما أسمته "أحداث التعدي والبلطجة" التي تعرض لها وفد الحركة المشارك في المؤتمر الانتخابي الذي عقده عمرو موسى المرشح لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة في المنيا أمس الأحد. أضاف البيان أن أعضاء الوفد طلبوا الكلمة أكثر من مرة لتوجيه أسئلة للسيد عمرو موسى، إلا أنهم قوبلوا بالمماطلة والتجاهل من قبل منظمي المؤتمر، والتشويش من قبل أعضاء الحزب الوطني المنحل، والذين امتلأت بهم قاعة المؤتمر" بحسب زعم البيان، الذي أشار كذلك إلى أن وفد الحركة قام بتسجيل الاعتراض على حضور أعضاء الوطني بكل أدب واحترام، إلا أننا فوجئنا بهرج ومرج في القاعة واندفاع بعض البلطجية نحونا. واختتم البيان بالقول: عقب المؤتمر قام أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل، والذي اتضح بعدها أنه من منظمي المؤتمر بالتعدي على الطالب حذيفة سعداوي أحد أعضاء الحركة، وعندما صمم شباب الحركة على عمل محضر بالواقعه قام منظمو المؤتمر بصرفه من بين الحضور. وكان منسقو حملة موسى قد أصدروا في وقت سابق بيانا حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه، جاء فيه: استمرارا للحملة المنظمة لإفساد مؤتمرات عمرو موسى بمحافظات صعيد مصر حاول ما لا يزيد عن عشرة أفراد إفساد المؤتمر الشعبى له بمحافظة المنيا بإثارة الهرج والضوضاء وتوجيه السباب بألفاظ جارحة للحضور من مؤيدى موسى .وقد احتج الحضور على تصرفات القلة وخاصة ما صدر عن تامر أبو الليل أمين حزب الغد بالمنيا ونادي عاطف شاكر الناشط الحقوقي، وأكدوا أن هذه المحاولات تتكرر مع كل مرشحي للرئاسة الذين يزورون محافظة المنيا، وأنها منظمة لإحراج وتشويه سمعة رموز مصر لصالح أحد المرشحين. وأضاف البيان: وقد طالب كل من بالقاعة بطرد هؤلاء المشاغبين واستكمال المؤتمر الشعبى ولكن موسى رفض استبعاد أحد وأصر على استكمال المؤتمر بمشاركة الجميع، وهدد بعدم استكماله إذا أجبر أي مواطن على الرحيل، وقال: أنا مع كل الشعب المصرى ومستعد للإجابة على كل الاسئلة، وأرفض مثلكم جميعا مشاركة رموز الفساد من الحزب الوطني وجدد تأكيده على أنه لا تحالف مع الحزب الذى افسد الحياة السياسية فى مصر. واختتم بيان حملة ترشيح موسى بالقول: إن الحملة الرسمية لمرشح الرئاسة عمرو موسى نجحت في إلتقاط عدة أفلام توضح استعداد تلك المجموعة المنظمة لافساد المؤتمر، والتنسيق ما بينهم لإنهائه قبل موعده وبثت تلك اللقطات عبر موقع اليوتيوب". يذكر أن المؤتمر الانتخابي لموسى والذي عقد بعد ظهر أمس الأحد بالمنيا قد اتسم بسوء التنظيم، وشابه تبادل للاتهامات وتلاسن وتراشق لفظي بين عدد من أنصار ومنتسبي الحزب الوطني المنحل، وعدد من معارضيهم المنتمين لحركات شباب 6 أبريل، وائتلاف شباب الثورة، والجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها الدكتور محمد البرادعي الذي أعلن كذلك عن نيته خوض انتخابات الرئاسة القادمة. وقد نجح موسى في إنهاء الاشتباك بعد أن أعلن انحيازه لغالبية المصريين الذين يعارضون الحزب الوطني المنحل، ويرفضون رموزه، وهو ما أدى لتهدئة الحضور، واستئناف المؤتمر. وكانت "بوابة الأهرام" قد انفردت بتغطية وقائع المؤتمر، ورصد ما شابه من أحداث بالصوت والصورة".