مقتل 18 عنصرًا من فارك في هجوم شنه الجيش الكولومبي

أعلن مسئول في وزارة الدفاع الكولومبية لوكالة فرانس برس أمس الخميس، أن 18 عنصرًا على الأقل من حركة فارك المتمردة قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح في قصف نفذه الجيش على معسكر للمتمردين في جنوب غرب البلاد.
وقال المسئول طالبًا عدم نشر اسمه أن القصف استهدف معسكرًا للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في مقاطعة كوكا التي تعتبر أحد معاقل حركة التمرد الماركسية التي تجري حاليًا مفاوضات سلام مع الحكومة.
ويأتي هذا القصف بعد شهر ونيف من قرار الرئيس خوان مانويل سانتوس استئناف الغارات الجوية على الحركة المتمردة ردًا على نصبها كمينًا للجيش. وكان سانتوس امر قبل شهر من ذلك بتعليق هذه الغارات بهدف تشجيع مفاوضات السلام.
وقال المسئول في وزارة الدفاع "هذه أول ضربة كبرى تتلقاها فارك منذ أمر الرئيس سانتوس باستئناف الغارات الجوية على هذه الحركة المتمردة في 15 أبريل.
وسانتوس الذي يُعتبر مهندس الحوار المفتوح منذ أكثر من عامين مع الحركة المتمرد أمر باستئناف الغارات الجوية ضد فارك ردًا على كمين نصبته الأخيرة وأسفر عن مقتل 11 عسكريًا.
وبحسب المصدر فإن الجيش استهدف في قصفه معسكرًا تابعًا لوحدة إقليمية في إقليمية متهمة بالوقوف خلف هجوم أسفر في الثاني من نوفمبر الماضي عن مقتل ضابط في جزيرة غورغونا الكولومبية في المحيط الهادئ.
وأضاف أن المعسكر المستهدف يقع في منطقة غوابي الواقعة على بعد 480 كلم من بوغوتا والتي ينشط فيها أيضا تجار المخدرات.
وتجري بوغوتا وفارك منذ الثاني من نوفمبر 2012 في كوبا مفاوضات سلام تهدف إلى تسوية أقدم نزاع في أمريكا اللاتينية أسفر رسميا خلال نصف قرن عن مقتل 220 ألف شخص ونزوح خمسة ملايين آخرين.