وزير الأوقاف يلتقي "العسكري" وعيسوي لحل أزمة استيلاء السلفيين على مسجد النور

صرح الشيخ شوقي عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف، ل"بوابة الأهرام"، بأن الدكتور عبد الله الحسيني، وزير الأوقاف، سيلتقي الأسبوع الحالي بالمجلس العسكري ووزير الداخلية لوضع حد لما يحدث في مسجد النور كل يوم جمعة من قبل الشيخ حافظ سلامة وأتباعه، والذي يعد تحديا صارخا لهيبة الدولة ومخالفة للشرعية.
فيما قال الشيخ محمد عبدالرحمن، مدير الأوقاف بمحافظة القاهرة، فى تصريح ل" بوابة الأهرام" إن المديرية خاطبت المجلس العسكرى للنظر فى أزمة مسجد النور بالعباسية، والتى افتعلها الشيخ حافظ سلامة بسبب اتهام الأوقاف بالاستيلاء على تبرعات جمعية الهداية الملحقة بالمسجد.
وأشار الشيخ شوقي عبد اللطيف، إلى أن القانون رقم 15 لسنة 1960 أناط بوزارة الأوقاف دون غيرها الإشراف على المساجد، وبالتالي ما يحدث يعد مخالفة للقانون.
وأوضح وكيل أول وزارة الأوقاف أن الحكم الصادر في هذا النزاع ينص على أن وزارة الأوقاف تشرف على مسجد النور، ورغم ذلك لا يلتزم الشيخ حافظ سلامة وأعوانه بهذا الحكم، كما أن هذا النزاع ينبغي أن يكون بعيدا عن المنابر ونشاط الدعوة بالمسجد، ومع ذلك يتوافد على المسجد كل يوم جمعة مجموعة من الأتوبيسات من محافظة السويس للسيطرة على المسجد ومنع إمام الأوقاف بالقوة من إلقاء الخطبة وإمامة المصلين.
وقال "إن ما يحدث يعد اعتداء صارخا على قدسية المسجد الذي يقوم بدور كبير في نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة الأفكار المتشددة". مشددا على أن "وزارة الأوقاف لن تسمح للتيارات المتشددة بالسيطرة على مساجد الأوقاف".
وقال "إن أئمة وزارة الأوقاف يقومون بنشر الدعوة الإسلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي بدأت تنتشر في الفترة الحالية، ويواجهون الفتاوى المتشددة التي يطلقها السلفيون، مع الالتزام بالوسطية والاعتدال، ولابد من اتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية بيوت الله حتى لا يصعد المنابر من يشتت أفكار الناس".
وأكد أنه "يجب على الشيخ حافظ سلامة أن يحترم قدسية المسجد ويراعي فضل يوم الجمعة بدلا من أن تتحول صلاة الجمعة كل أسبوع لنزاع وشجار وتعد على أئمة الأوقاف ومنعهم من أداء رسالتهم".
يذكر أن الشيخ حافظ سلامة قد تمكن للمرة السابعة على التوالى -كان آخرها يوم الجمعة الماضى- من منع الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب مسجد النور من اعتلاء المنبر وإلقاءالخطبة به.
وكانت مجموعة السلفيين قد سيطرت على المسجد الذي يعتبر أحد أكبر مساجد القاهرة، ويقع في شارع "رمسيس" الذي يعتبر شريانا حيويا يمتد من وسط القاهرة إلى شرقها، ويربط بين ثلاثة ميادين مهمة هي عبدالمنعم رياض، رمسيس، والعباسية.