تنفذ وزارة التراث والثقافة العمانية في إطار الأنشطة والفعاليات التي تنظمها احتفاء بنزوى كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام2015، مشروع تصوير وإنتاج أربعة أفلام وثائقية عن المدينة تسرد قصصا حدثت فيها وتبرز جماليات معالمها التاريخية والتراثية. وذلك من خلال تدريب 20 من الفنانين في مجال الإخراج السينمائي، تحت إشراف أربعة مخرجين محترفين يدربون أربع فرق وتبلغ مدة التدريب شهرا واحدا وسيتم خلالها إنتاج أربعة أفلام لا تتجاوز مدتها عشر دقائق ولا تقل عن 7 دقائق. ومن المتوقع أن يعرض في شهر سبتمبر القادم، عدد من هذه الأفلام الوثائقية كما سيقام معرض للصور الضوئية وللمطبوعات الثقافية باللغتين العربية والإنجليزية. وتبعد ولاية نزوى بمحافظة الداخلية فى سلطنة عُمان أحد أهم مراكز العلم والعلماء في السلطنة على مر العصور وهي تشتهر بجوامعها ومساجدها التي خرّجت أفواجا من العلماء والمفكرين والأدباء والفقهاء. كما أسهمت بدور حيوي في ازدهار الحركة العلمية وبناء صرح الحضارة الإسلامية وكان لها نشاط واضح في ميادين العلوم المختلفة من خلال مكانتها المهمة في تاريخ عمان خاصة وانها كانت عاصمة للبلاد ابتداء من القرن الثاني الهجري ولفترة طويلة. تتجلى الأهمية التاريخية للمدينة من خلال معالمها الأثرية الشامخة كقلعة نزوى وحصنها الأثري اللذين يعدان من أهم آثار العمارة التراثية في السلطنة، إلى جانب الكثير من الحارات القديمة ذات البوابات والأسوار والأبراج ومن أشهرها «حارة العقر» المجاورة للقلعة من جهة الجنوب. وعرفت نزوى بالمكتبات القديمة وتعد جزءا من ذاكرة المدينة ثم جاءت فى العصر الحديث المكتبة الملحقة بجامع السلطان قابوس بنزوى التي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتحفظ وتجدد هذه الذاكرة بكل ثرائها كما كانت نزوى موطناً لكبار الشعراء في مختلف العصور. تنتشر فى المدينة العديد من المساجد ذات المحاريب المزخرفة التي يعود بعضها إلى ثمانية قرون خلت وتتميز بمعالم خلابة، من بينها مساحات خضراء شاسعة من أشجار النخيل التي ترويها الأفلاج "قنوات مياه طبيعية" ومن أشهرها فلج "دارس" بولاية نزوى وفلج "الخطمين" بنيابة بركة الموز وقد تم إدراج الفلجين ضمن لائحة التراث الإنساني التابعة لليونسكو وأقرتهما لجنة التراث العالمي منذ عام 2006، إضافة إلى ثلاثة أفلاج عمانية أخرى. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :