صدر حديثا عن منشورات ضفاف ومنشورات الاختلاف، رواية "معبد أنامل الحرير" للكاتب إبراهيم فرغلي، وهي روايته، وهي روايته الخامسة بعد أربع روايات وثلاثة مجموعات قصصية. تتناول الرواية قصة نص روائي يبحث عن "مؤلفه"، والذي ترك النص على متن زورق في عرض البحر وقفز هربا من مطارديه، ثم تبدأ الأيدي في تناول الرواية وتناقلها، وتقوم الرواية بحكي ما يحدث لها في عرض البحر من جهة، وعلى أمل أن تجد كاتبها، من جهة أخرى تستدعي سيرته التي تتناثر بين طفولته في الإمارات وشبابه في مصر ثم ألمانيا. أما الرواية فتتناقلها أيدي صديق للكاتب وقراصنة بحار من الصومال وفتاة إثيوبية ضلت الطريق إلى السفينة التي تنقلت عليها الرواية، وفي مستوى آخر يقوم من يتناولون الرواية ويتناقلونها، بالاطلاع على متنها الذي يضم قصة كتيبة من النساخين يهربون من مدينة تدعى مدينة الظلام انتشرت فيها جماعة متسلطة يقودها شخص يدعى المتكتم وهو رئيس جهاز رقابي يتمكن من الاستيلاء على السلطة في المدينة ويفرض رقابته على الفنون والنشر والسينما ويحرق الكتب، تهرب جماعة النساخين في مدينة تحت الأرض تعرف باسم مدينة الأنفاق من أجل إحياء الكتب المحترقة بإعادة نسخها. ويرصد بطل الرواية وهو أحد الرقباء التائبين طبيعة ما يدور في مدينة الأنفاق، والشخصيات العجائبية من الهاربين إلى هناك من العشاق الباحثين عن المتعة والفنانين البوهيميين والكتاب وغيرهم، وتتوالى مفارقات المتن في الرواية بالتشابك مع الأحداث التي تمر بها الرواية في عرض البحر من جهة وبين تداعياتها عن كاتبها ومحاولة تقصي أثره من جهة أخرى. تعتبر رواية "معبد أنامل الحرير" هي الرواية الخامسة للكاتب إبراهيم فرغلي، بعد روايات "كهف الفراشات" و"ابتسامات القديسين" و"جنية في قارورة" و"أبناء الجبلاوي"، إضافة لثلاث مجموعات قصصية صدرت أحدثها العام الماضي بعنوان "شامات الحسن" وله رواية للفتيان بعنوان "مغامرة في مدينة الموتى"، وكانت روايته الرابعة "أبناء الجبلاوي" قد فازت بجائزة ساويرس للكتاب الكبار في الرواية.