قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشئون العربية والإفريقية: نتوقع من مصر أن تقدم عونا أكبر للإسراع في البحث عن حل سياسي لليمن ومنع المجازر واتساع الصراع، وليس مقبولا أن تضع مصر نفسها في مواجهة الشعب اليمني، بحد قوله. وأشار حسين أمير عبداللهيان خلال استقباله خالد عمارة إلى الظروف الحساسة في المنطقة والمكانة المهمة والمؤثرة لمصر في العالمين الإسلامي والعربي، وصرح: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنظر الى امن المنطقة كمجموعة مترابطة وأن امن دول المنطقة يتأثر ببعضه بعضا، ويشكل حلقات متكاملة. لذلك فإن إيران ومصر باعتبارهما بلدين كبيرين ورئيسيين، فإنهما يتحملان مسئولية أساسية ودورا كبيرا في صيانة استقرار المنطقة وأمنها. واضاف أمير عبداللهيان: إن ما يجري اليوم على الساحة اليمنية، يمثل ظروفا معقدة وخطيرة جدا، الأمر الذي يتطلب يقظة ووعيا من جميع الأطراف، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بأن الحرب الحالية ضد اليمن تمثل مستنقعا عميقا، قد تؤدي إلى تبعات خطيرة لا يمكن تعويضها، وإن سريان نيرانها إلى نقاط أخرى يهدد أمن المنطقة بأسرها بخطر جاد. وتابع: إننا نشهد بعض التصرفات الحكيمة من قبل دول المنطقة. ورغم ذلك، نتوقع من مصر باعتبارها بلدا أسلاميا وعربيا، أن تبذل عونا أكبر في الإسراع في البحث عن حل سياسي لليمن، ومنع استمرار المجازر واتساع الصراع، وليس مقبولا أن تضع مصر نفسها في مواجهة الشعب اليمني. واستطرد مساعد وزير الخارجية الإيراني قائلا: لاشك في أن قادة القاهرة يرون أهمية كبرى لمستقبل علاقاتهم العربية، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم العلاقات الوثيقة بين مصر والشعب اليمني. وحذر أمير عبداللهيان من تحول الساحة اليمنية إلى ساحة جديدة لنمو المتطرفين المؤيدين لداعش وحماته ومؤسسيه ما يهدد سيادة دول المنطقة ومصالحها، كما حذر من أن تدمير البنى التحتية في اليمن سيكلف العالم الإسلامي والعربي أثمانا باهظة، مؤكدا أننا قلقون على أمن السعودية وأمن المنطقة، لأن إيران ترى أن أمن المنطقة وأمن السعودية ومصر أمر مترابط، وهي قلقة من اعتماد الحل العسكري. وأشار مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران الى التحركات المتطرفة وظاهرةن العنف في المنطقة، ولفت الى خطر الصراعات الطائفية والعرقية باعتبارها مخططا غامضا من قبل أعداء الإسلام منذ القدم، مؤكدا أهمية التشاور والتعاون الوثيق بين إيران ومصر. كما شرح خالد عمارة مواقف مصر تجاه التطورات الإقليمية، وأكد أهمية التعاون الإقليمي.