حالة من الركود تشهدها أسواق الفسيخ والأسماك المملحة بالإسكندرية، على الرغم من أنه لم يبق سوى يومين فقط على موعد الاحتفال بعيد شم النسيم، وهو ما أرجعه البعض إلى الأسعار المرتفعة هذا العام بالمقارنة بالأعوام الماضية. انتقلت "بوابة الأهرام" إلى بعض الأسواق المتخصصة في بيع الأسماك المملحة، وأشهرها "سوق شارع صلاح الدين" بمنطقة العطارين، لرصد الأسعار وحركة البيع. يقول محمود زكي، صاحب محل لبيع الأسماك المملحة، الأسعار هذا العام مرتفعة نسبياً عن الأعوام الماضية، مرجعاً ذلك إلى غلاء السمك المستخدم من الموردين وتجار الجمله، وخامات التصنيع وأجور العاملين. وأوضح زكي أن الأسعار بالنسبة للفسيخ تراوجت بين 80 و120 جنيها للكيلو حسب نوعه وجودته، لافتاً إلى أنه كلما قلت درجة ملوحة به زاد سعره، أما الفسيخ المخلي فبسعر 160 جنيها للكيلو، وأما أسعار أسماك الرنجة فتراوحت بين 20 إلى 60 جنيها حسب جودتها، أما الرنجة الهولندي، فيصل سعرها ل120 جنيها مشيراً إلى أن لها زبونها أيضاً. وقال محمد رضوان، صاحب محل، بمنطقة العطارين "الإقبال ضعيف جدا علي الشراء، رغم أن هذا موسماً، مضيفًا أن الإقبال على الفسيخ والرنجة متساوي، لكن الرنجة إقبالها أكتر من الفسيخ بسبب رخص السعر". وعلى الجانب الآخر، اشتكى المواطنون من غلاء الأسعار، حيث يقول محمد سالم، موظف، "حرام اشتري كيلوا فسيخ ب 100 وممكن اشتري اتنين كليو لحمة يكفي 3 أيام وقيمتهم الغذائية أكثر بكثير منه"، مطالباً الدولة بضرورة أن يكون لها دور رقابي على الأسواق لمنع استغلال الباعة للمواطنين. وقالت مديحة سعيد، ربة منزل "الأسعار غالية والفقير ميقدرش يشتري"، مضيفة: "يعني أكلة موسم شم نسيم للأغنياء فقط ولا عزاء للفقراء". وقال حسن السيد، عامل، "أقوم بصناعة الفسيخ بمنزلي كل عام حتى لا أتعرض لجشع التجار"، موضحًا أنه يقوم بشراء كيلوا سمك بوري ب24 جنيها وملح فقط ، وهذا لا يكلفه غير مبلغ بسيط بالمقارنة بالأسعار الموجودة بالسوق.