ترأس السفير عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، الوفد المصري الذي شارك في اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمكافحة داعش، الذي عقد بالبحر الميت بالأردن، والذي يأتي استكمالاً للاجتماع الأول للمجموعة الذي عقد في لندن يناير 2015. ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، والجنرال الأمريكي، جون ألن، بمشاركة كبار المسئولين من العديد من الدول الغربية الرئيسية، ومن السعودية، وقطر، والإمارات، وتركيا، والعراق، التي مثلها وزير الدفاع خالد العبيدي. وقد ضم الوفد المصري كلاً من المستشار محمد الشناوي، والمستشار الدكتور عبيده الدندراوي. وقد تناول الاجتماع بالنقاش خطط عمل مجموعات العمل الفرعية التي تم إنشاؤها في إطار التحالف الدولي، والمعنية بموضوعات تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي، والتصدي لظاهرة تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وتفنيد الفكر الأيديولوجي المتطرف للتنظيم، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار ولإعادة البناء في المناطق المحررة من قبضة داعش، وضبط الرسائل الإعلامية والمضادة لما يبثه التنظيم، فضلاً عن الجوانب العسكرية وسير العمليات القتالية لمحاربة التنظيم ونتائجها الميدانية. وأكد السفير عبد الرحمن صلاح ثوابت الموقف المصري، مشددًا على ضرورة قيام التحالف بالتعامل مع داعش ليبيا كمعاملته لداعش سوريا، والعراق، إعمالاً لمبدأ التعامل الشامل مع الإرهاب أينما وجد، مضيفًا أن التصدي للتنظيم يجب أن يحقق هدفة الأساسي من سحق هذا التنظيم الإرهابي وليس مجرد نقل مسرح عملياته من مكان لآخر. وأضاف صلاح أنه يجب تنسيق الجهود وتعزيز التواصل، للتصدي لعمليات تهريب الأموال والسلاح والمقاتلين وإخمادها، والعمل بشكل مكثف للتصدي لما تقوم به بعض الدول - ومنها أعضاء في التحالف - من شراء بترول بطرق غير مشروعة، والمساهمة في توفير سلاح لفصائل متطرفة، وتمرير المقاتلين الأجانب، والتغاضي عن تمويل بعض التنظيمات الإرهابية واستضافة واحتضان قنوات فضائية، وأفراد يحرضون على الإرهاب ويدعمون داعش وفكرها، مع تأكيد الدور المهم الذي تقوم به مصر من خلال مؤسساتها الدينية، تفنيدًا لادعائات داعش. ومن المقرر أن يعقب هذا الاجتماع، اجتماع وزاري لمجموعة العمل المصغرة للدول أعضاء التحالف مطلع شهر يونيو 2015 في باريس.