تم حسم الجدل الدائر حول برنامج «ماسبيرو»، الذى يعرضه التليفزيون المصرى، على القناة الأولى، منذ أشهر، تقديم سمير صبرى، الذى فاجأ الجميع بدون إنذار بنقل الفكرة ومضمون البرنامج نفسه، الذى يعتمد على تراث وكنوز مكتبة ماسبيرو وما تنفرد به من روائع إلى قناة «تن»، مما أثار الاستياء، بسبب عرض مواد تراثية يملكها التليفزيون المصرى. والفكرة كان يجرى تنفيذها منذ فترة، بدأها الراحل وجدى الحكيم بموافقة عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبعد وفاة وجدى الحكيم استمر المخرج حمدى متولى فى تنفيذ فكرة البرنامج، فاستعان التليفزيون بسمير صبرى لتقديمها ، بدلًا من الحكيم، فاتجه بها إلى قناة خاصة لا تملك هذا التراث، مما دفع التلفزيون للجوء للقضاء، لوقف برنامج قناة «تن». ومنذ أيام قام المسئولون بإدارة القناة بإسال طلب للتليفزيون المصرى لشراء المواد التراثية، وتقديم نسخة من البرنامج إهداء، لعرضها على التليفزيون المصرى، لكن رفض الطلب بالإجماع، وذلك بعد عقد لجنة يرأسها عصام الأمير، ضمت رئيس التليفزيون مجدى لاشين، ورؤساء القطاعات بماسبيرو. وجاءت أسباب رفض اللجنة لنجاح برنامج التليفزيون المصرى، والإشادة به منذ بدء بث حلقاته، وتفوقها شكلًا ومضمونًا،سواء فى مستوى الإخراج، أو اختيار المواد التراثية، وكل عناصر البرنامج. كما جاء الرفض لإصرار قيادات ماسبيرو على عدم التفريط فى تراثه، الذى لا يقدر بثمن، وأكدت اللجنة الاستمرار فى مقاضاة القناة، ومقدم البرنامج سمير صبرى ، بسبب سرقة الفكرة، والمضمون، وعرض لقطات من تراث ماسبيرو بشكل غامض، بدون الموافقة على عرضه.