عثرت قوات "البيشمركة" في محور الكوير شمال غربي العراق، على دليل جديد يثبت استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي لغاز الكلور السام ضد مقاتلي البيشمركة، التي عثرت على أنبوبتين وضع فيهما داعش غاز (كلور سام) السام مع غاز الكلور, وصنع منهما عبوتين ناسفتين لاستهداف البيشمركة. كان تنظيم "داعش" قد ربط الأنبوبتين بجهاز للتحكم عن بعد به ثلاث طرق للتفجير من أجل التأكد من حدوث العملية في حالة عدم عمل أحد الطرق. يذكر أن مجلس أمن إقليم كردستان العراق أعلن في 14 مارس الجاري امتلاكه أدلة على استخدام تنظيم(داعش) لغاز الكلور، كسلاح كيماوي ضد مقاتلي "البيشمركة" الكردية. وقال مجلس أمن إقليم كردستان- في بيان صحفي-: إن "البيشمركة" أرسلت عينات من التربة والمخلفات من مكان تفجير انتحاري بسيارة ملغومة نفذها تنظيم داعش, إلى إحدى دول التحالف, وكشفت التحقيقات أن العينات كانت تحتوي على مستويات من الكلور، مما يشير إلى استخدام هذه المادة من قبل التنظيم. ونقلت مصادر كردية عن ضابط "البيشمركة" الذي قام بإبطال مفعول الأنبوبتين، إن الأنبوبين تسرب بعض الغاز ووقع على الأرض وتسبب في إحراق الأعشاب وأسودت المناطق المحيطة بمكان سقوطه.. وقال: إن المئات من مقاتلي البيشمركة كانوا سيذهبون ضحية انفجار محتمل للقنبلتين. وأبلغت وزارة "البيشمركة" الكردية قوات التحالف الدولي بدلائل استخدام داعش لغاز الكلور السام, وقال ضابط في كتيبة الجهد الهندسي: إنه تم أيضا إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالأمر.. وينتظر وصول فريق من الجيش الأمريكي لتحليل الغازات الموجودة في الأنبوبتين, بسبب عدم وجود قسم مختص بهذا الشأن بالوزارة.