ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بقوة بالعملية الإرهابية الدامية التي وقعت أمس بالمتحف الوطني بباردو في عاصمة الجمهورية التونسية، والتي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المواطنين التونسيين والسياح الأجانب. واعتبر- فى بيان اليوم - أن مثل هذه الأعمال الإرهابية العدمية تناقض كل مفهوم إنساني، وتخالف كل شريعة دينية، وتمزق النسيج المجتمعي، وتعرقل بناء المؤسسات السياسية وتحول بين الناس وحقهم في حياة آمنة مستقرة. وأعرب مدني عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي التام مع شعب وحكومة تونس في التصدي للإرهاب، ومحاربة أولئك الذين يستهدفون زعزعة أمن تونس واستقرارها، وعرقلة اقتصادها ونموها، وتشويه تاريخها الذي يقدم نموذجا للتعايش والتسامح والاستنارة. وشدد على ضرورة محاربة ظاهرة الإرهاب، وفهم سياقاتها، وتفكيك التربة والمناخ الذي ينتجها، ونزع الشرعية عن شعاراتها، ومتابعة الجهات التي تغذيها وتستخدمها لتحقيق أجنداتها السياسة، والملاحقة الأمنية والقضائية للداعين لها والمشاركين فيها. مجددا في هذا الصدد موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره. و قدم مدني، باسم المنظمة، التعازي الصادقة لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.