نشر تنظيم داعش اليوم الإثنين، صورا تظهر قيامه بنزع صلبان كنائس في محافظة نينوى في شمال العراق واستبدالها برايته، وتحطيم صلبان شواهد قبور وتشويه تمثال صغير للسيدة العذراء. وأظهر تقرير مصور بعنوان "طمس الصلبان وإزالة مظاهر الشرك" يحمل توقيع "ولاية نينوى" وتداولته حسابات مؤيدة للجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من التنظيم بتحطيم صليب عند أعلى بيت الجرس لإحدى الكنائس، واستبداله براية التنظيم المتطرف. وبدا في صورة تمثال مشوه مرمي على الأرض للسيدة العذراء وهي تحمل الطفل يسوع، وفي صورة أخرى عنصر يقوم برش طلاء أسود على عبارة "يا مريم يا سلطانة السلام أمنحي العراق السلام". ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في يونيو. وكانت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، أول المناطق التي سقطت في وجه هذا الهجوم. وقام التنظيم خلال الفترة الماضية بتدمير العديد من المواقع الأثرية والتراثية في شمال العراق. ونشر الجهاديون في 26 فبراير، شريطا مصورا يظهر تدمير آثار وتماثيل في متحف مدينة الموصل وعند مدخلها. وبعد أيام، أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، أن التنظيم جرف مدينة نمرود الأثرية في محافظة نينوى، كما وردت تقارير عن تدميره مدينة الحضر الاثرية المدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي. وأدت سيطرة تنظيم داعش على مناطق في شمال العراق، إلى موجة نزوح كثيفة لعشرات الآلاف من المسيحيين، بعدما خيرهم التنظيم بين إشهار إسلامهم أو دفع الجزية أو الموت.