بدأت القوات العراقية مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي معركة تحرير تكريت، انطلاقًا من أربعة محاور، في الوقت الذي شن التحالف غارات جوية بهدف قطع طرق إمداد "داعش" بين سورياوالعراق. وتمكنت القوات من دخول مركز مدينة تكريت بدءًا من الجهة الجنوبية، وتحديدًا من مستشفى تكريت بحسب قائم مقام تكريت عمر شنداخ، فيما قامت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي في الجبهات الأخرى باستهداف مواقع عناصر تنظيم "داعش" المتطرف داخل المدينة، خاصة القناصة مستخدمة الطائرات والمدفعية، إضافة إلى راجمات الصواريخ التي تمتلكها ميليشيا "عصائب أهل الحق". قبل ذلك حققت القوات العراقية تقدمًا في منطقة الكرمة شرق الفلوجة وقتلت عشرات من مقاتلي تنظيم "داعش" بعد استعادة مناطق استراتيجية في المدينة. وتوقع قادة عسكريون حسم معركة تحرير تكريت في غضون أيام بسبب فرار المتطرفين إلى مدينة الحويجة جنوبكركوك، إذ تتحدث التقارير الواردة من كركوك بهروب عناصر "داعش" إلى تلك المنطقة، بعد هروبهم من المناطق التي اقتحمتها القوات العراقية. وصرح ضباط كبار في الجيش بأن القوات العراقية والحشد الشعبي تمكنت من استعادة السيطرة على ناحية العلم الواقعة على بعد 8 كيلومترات شمال شرق تكريت، وهي منطقة استراتيجية مهمة وذلك بعد السيطرة على قرية البو عجيل. ويرى محللون أن ما بعد تحرير العلم، يجب أن تستعيد القوات العراقية منطقة الفتحة التي توصل إلى قضاء الحويجة وبعدها كركوك. وفي الكرمة شرقي الفلوجة، استعادت القوات العراقية نحو 80% حيث تتقدم القوات العراقية والحشد الشعبي لاستكمال السيطرة عليها. وفي شمال الموصل قال بيان لقوات التحالف الدولي إنه قطع طرقًا يستخدمها "داعش" بين العراقوسوريا، خصوصًا منطقة تل حميس التي استعادتها قوات البيشمركة الكردية في 27 من فبراير الماضي، وهي منطقة كان يستخدمها التنظيم لنقل الأفراد والأسلحة بين سورياوالعراق. واستعادت البيشمركة تدعمها طائرات التحالف الدولي أراض والعديد من القرى جنوبكركوك، منها ناحية الملتقى، بعد خوضها معارك سريعة أبعدت خلالها خطر "داعش" عن الحقول النفطية وعن الأماكن الاستراتيجية بكركوك.