يحيى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ، أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية غدا الإثنين، الاحتفال الفرعونى "عيد تجديد شباب ملوك الفراعنة" الذى كان يطلق عليه عيد الأوبت والذى بدأ منذ عهد الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية، استمر إلى اليوم، بطرق مختلفة، مما يدلل على بقاء العادات والتقاليد الفرعونية راسخة فى وجدان المصريين، توارثوها عبر الأجيال حتى اليوم. صرح بذلك المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى. وأشار إلى أنه في يوم 14 شعبان من كل عام يحتفل أهل الأقصر بهذا المولد احتفالا جميلا ولكن فى شخص العارف بالله أبو الحجاج الذى شيد له مسجد داخل معبد الكرنك، حيث يأتي لحضور المولد محبو «أبو الحجاج» من كل القرى والمدن المجاورة للأقصر، ويصل عدد الحاضرين في بعض الأحيان إلى نحو مليونين. وأكد ان ما يحدث في هذا الاحتفال هو طبق الأصل لما كان يحدث في الدولة الحديثة الفرعونية من احتفالات يطلق عليها عيد «الأوبت» أو أعياد الوادي الجميل، وفي هذا العيد يخرج تمثال الإله «آمون» إله مصر الفرعونية من معبده بالكرنك ويضعه الكهنة داخل مقصورته الذهبية على مركب من خشب الأرز يحمله الكهنة على أكتافهم ويزف الإله إلى معبد الأقصر في احتفال شعبي ديني، تقام خلاله الرقصات والأغاني حتى يصل الإله لزيارة الإلهة «موت» زوجته داخل معبد الأقصر أو معبد «الحريم»، وهذه الزيارة تأتي مع الفيضان، وقد تعني لدى المصريين القدماء خصوبة الأرض حينما يلتقي الإله بالإلهة، وقدوم الخير والفيضان وأشار محمد فاروق إلى أن الاحتفالية تأتى فى إطار البرنامج الثقافى للمركز من خلال عرض بانورامي على ثلاث شاشات لاحتفالية الأوبت، من إنتاج مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.