تنتظر الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة الجديد، ملفات كثيرة، التي من أبرزها العشوائيات والصرف الصحي ، فضلا عن عودة العاملين بديوان عام محافظة حلوان إلى مقر المحافظة بعابدين. فوجئ معظم العاملين بديوان عام محافظة القاهرةأمس بحركة تغيير المحافظين وعلى رأسهم المحافظ الدكتور عبدالعظيم وزير، والذى كان محافظا للقاهرة منذ عام 2004، خلفا للدكتور عبدالرحيم شحاتة. وأكد العاملون ل" بوابة الأهرام" أن الأمور منذ صباح أمس الخميس كانت تسير بشكلها الطبيعى داخل الديوان لدرجة أن مكتب المحافظ كان مستمرا فى عمله وتلقى بعض الطلبات رغم عدم حضور وزير للمحافظة ، إلا أن الجميع اندهش من حركة التغيير التى أعلنتها وسائل الإعلام. لم يكن الاندهاش من رحيل وزير، لأنه كان متوقعا عقب أحداث ثورة 25 يناير، والتى كان من أهم مطالبها هو رحيل المحافظين وحل المجالس المحلية التى طالها الفساد السياسى والمالى هى الأخرى، ولكن الدهشة كانت من تولى الدكتور عبدالقوى خليفة منصب محافظ القاهرة، لما عرف عنه من حزم وصرامة أثناء توليه منصب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وهو ما سيعيد الانضباط وعدم الوساطة والمحسوبية للقاهرة على حد قول بعض الموظفين،والذين استاءوا من قرار مجلس الوزاراء بعودة ضم مدينة حلوان للقاهرة مرة أخرى، بعد أن استقلت بنفسها كمحافظة لها هيكل تنظيمى وإدارى مختلف عن نظيره فى القاهرة. ورفض موظفو القاهرة عودة هيكل حلوان لديوان المحافظة بعابدين لما سيسببه من إرباك شديد ربما يصل لحد المشاجرة، نظرا لزيادة موظفى محافظة حلوان عن 1000 موظف تقريبا. كما أن عودة ضم حلوان للقاهرة سيزيد المسئولية على المحافظ الجديد الدكتور عبدالقوى خليفة، والذى سيصبح أمامه ملف شائك من العشوائيات الضخمة فى المدينتين، فالقاهرة لم تتخلص بعد من مشاكل الدويقة ومنشأة ناصر واسطبل عنتر وعزة خير الله والشرابية وقلعة الكبش وغيرهم، وجميعها حدثت بها كوارث ضخمة خلال الأعوام الماضية تنوعت ما بين انهيارات صخرية فى الدويقة، وحرائق فى الشرابية وقلعة الكبش. أما حلوان، ففبها العديد من المناطق العشوائية وعلى رأسها أطفيح و15 مايو، والأخيرة كان الدكتور عبدالعظيم وزير يتخلص من عشوائيات القاهرة بنقلها لمايو، ففى أزمة انفلونزا الخنازير قرر نقل المزارع اليها، كما ينقل سكان عشوائيات القاهرة إليها عند حدوث أى كارثة فى مساكنهم. ورغم جهود وزير فى حل مشاكل أهالى العشوائيات وتوفير وحدات سكنية لهم ، إلا انها ستظل أيضا عقبة أمام المحافظ الجديد، خاصة بعد خروج البلطجية منها أثناء ثورة 25 يناير وتحايلهم على القانون بالاعتداء على تللك الوحدات. من جانب أخر لا تعد العشوائيات هى العائق الوحيد أمام المحافظ عبدالقوى خليفة، بل تعد مشاكل الصرف الصحى كابوسا يؤرق العاصمة، خاصة بعد تعثر العديد من المشاريع واستغراقها سنوات عديدة وعلى رأسها مشروع الصرف الصحى( بترعة الطوارئ) بمدينة السلام، والذى ما زال يؤرق الأهالى ويعجزون عن ايجاد رد من قبل المسئولين عن مدة الإنتهاء منها. وباع خليفة الطويل فى هذا المجال يطمئن سكان القاهرة بأن مشاريع الصرف الصحى ربما تتقدم وتنتهى مشاكلها فى عهده. يذكر أن الدكتور عبدالقوى خليفة من مواليد محافظة البحيرة عام 1946، وهو حاصل على درجة الدكتوراة فى الهندسة المدنية من جامعة وندسور بكندا، وتولى رئاسة مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ولديه خبرة بتصميم شبكات الصرف.