في مركز دوم الثقافي بوسط البلد، انعقدت مساء اليوم الأربعاء ندوة بعنوان "الغوص في عالم الكتاب الأجنبي" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الأدبي الأول في يومه الخامس. حضر الندوة عدد من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب، منهم الكاتب إبراهيم عبد المجيد، والكاتب طارق إمام، والمترجمة والروائية اليونانية برسا كوماتسي، والمترجم الدكتور خالد رءوف، والدكتورة سحر الموجي، وغيرهم. في حديثه، قال الروائي طارق إمام: إن الكاتب المبدع عندما يخوض تجربة النقد، فهو يحاول أن يعوض الفراغ الذي أحدثه بعض النقاد الكبار في تقديم الأعمال الشابة ونقدها، مشيرًا إلى أن الساحة الثقافية المصرية تفتقر إلى نقاد الأدب. وقد كتب مؤلف رواية "ضريح أبي" ما يزيد على مائة مقال نقدي لأعمال أدبية لروائيين من جيله، واستطرد قائلاً في الندوة: حاولت أن أتابع أعمال روائيي جيلي بطريقة نقدية، وإعادة كتابتها بشكل من أشكال القراءة المكتوبة، محاولاً أن أسلط الضوء على أعمالهم التي تحتاج قدرًا كبيرًا من الإضاءة. فيما أضاف الروائي إبراهيم عبدالمجيد عن الكتابة النقدية للمبدع: أن المبدع عندما يكتب نقدًا، ينافس الناقد الأكاديمي، كما أنه ينتقي ويختار الأعمال الجيدة، ليُطلع القارئ على المواطن الجمالية في العمل. وقالت المترجمة والروائية اليونانية برسا كوماتسي: كتبت ستة أعمال روائية تدور أغلبها حول مصر والمصريين، وترجمت روايات لأدباء مصريين كبار أبرزهم: نجيب محفوظ، بهاء طاهر، إبراهيم عبدالمجيد، يوسف زيدان، وخالد الخمايسي، وبالأخص ترجمت 14 رواية للأديب نجيب محفوظ، أبرزها: "أولاد حارتنا"، "خان الخليلي"، "زقاق المدق"، وغيرها من إبداعات صاحب نوبل. وقالت برسا كوماتسي عن روايتها "في شوارع القاهرة.. نزهة مع نجيب محفوظ" وتجربة ترجماتها لمحفوظ: إن الأعمال اليونانية التي تحكي نجيب محفوظ تفتقر بعضًا من حقيقة إبداعه، وأشارت برسا إلى أن نجيب محفوظ لم يكن روائيًا محليًا يخاطب المجتمع المصري فقط، بل كان كاتبًا عالميًا تجاوز المحلية فسطر عن الإنسان بشكل عام، موضحةً أن لغة الأدب عالمية. وقالت مؤلفة رواية "سنوات شبابه ومسيرة عشقه": محفوظ يستحق أن يقرأه اليونانيون، وتجربتي في ترجمة أعماله إلى اليونانية جراءة. وأوضحت بشأن النقد اليوناني أن النقاد اليونانيين بعضهم كتاب "فاشلون"، والجيل الجديد المبدع عندما يحاول أن يمارس النقد يكون أكثر إدراكًا للهيكل والبناء الروائي. وقال المترجم الدكتور خالد رءوف: إن الروائية اليونانية برسا كوماتسي حاولت أن توثق توثيقًا جيدًا لكتابات نجيب محفوظ ليقرأه اليونانيون عن جلاء وووضوح. وأشار د.خالد إلى أنها في رواية "في شوارع القاهرة.. نزهة مع نجيب محفوظ" وظفت تقنيات نجيب محفوظ في كتابة الرواية مستعنيةً حيله الفنية من رموز ومجازات وغيرها. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :