ناشدت "الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل" الشاعر المصري هشام الجخ بإلغاء أمسيته المرتقبة في مدينة الناصرة الفلسطينية يوم الأربعاء المقبل. وأورد بيان الحملة أنّه بغض النظر عن "نوايا الزيارة، إلا أنّها تخالف معايير حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع". وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن الجخ سيدخل أراضي ال 1948 بتصريح خاص تحكمه اتفاقية "كامب دايفيد". الحملة التي تمثل أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني في الداخل والمهجر، عبّرت في البيان عن قلقها لعدد الزيارات التي يقوم بها فنانون ومثقفون لأنّها "تخرق مناهضة التطبيع تحت عنوان التواصل مع الداخل الفلسطيني". وهذا الأمر بحسب الحملة يشكل "ورقة التوت" التي يتم استخدامها "لتبرير الزيارات التطبيعية" علي حد قولها. ورأت الحملة أنّ خرق شخصيات عربية لمعايير المقاطعة لا يمكن إلا أن "يقوّض حركة مقاطعة إسرائيل"، ويضعف جهودها في الأطر والنقابات التي تعمل فيها لا سيما المصرية في وقت تحقق فيه الحملة "إنجازات هائلة بعزل الكيان أكاديميًا وثقافيًا وحتى اقتصاديًا" باعتراف العدو الصهيوني. وقالت الحملة إن العدو الصهيوني يوّظف بدوره مثل هذه الزيارات «لضرب حركة المقاطعة حول العالم تحت شعار "«لا تكونوا عربًا أكثر من العرب أنفسهم". يذكر أن هذه المناشدة سبقتها دعوات أخرى مماثلة من جهات مصرية وفلسطينية لثني الشاعر المصري عن هذه الخطوة، إلا أنّ هذه الأصوات "لم تؤد الى استجابة حقيقية" حتي الآن.