تزينت شوارع القاهرة الرئيسية بمصر الجديدة ومدينة نصر باللافتات المرحبة بزيارة الرئيس الروسى للقاهرة وشرم الشيخ، فى صورة تجمع الرئيسين المصرى والروسى بكلمات إنجليزية وروسية. ومن المقرر أن يصل الرئيس الروسى إلى مطار القاهرة بعد ظهر الغد الإثنين، فى زيارة هى الأهم فى تاريخ العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، حيث تعد الأولى للرئيس الروسي ڤلاديمير بوتين إلى مصر منذ عشر سنوات، حيث سبقت له زيارتها مرة واحدة في أبريل 2005. كما أنها تأتي ارتباطاً بالمحادثات التي تمت بين الرئيسين أثناء الزيارة التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منتجع سوتشي بروسيا في أغسطس 2014. وأكد مصدر مسئول رفيع المستوى أن زيارة الرئيس الروسى تقتصر على القاهرة، نافيا ما تردد فى عدد من المواقع عن زيارة بوتين لقناة السويس أو الأقصر.. وعلمت "بوابة الأهرام"، أن الرئيسين يبحثان خلال الزيارة سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيتبادلان الآراء حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكذا الموقف في كل من سوريا وليبيا، إضافةً إلى سُبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعن الشق العسكرى، فمن المنتظر أن يحتل جزءًا مهما من المباحثات. وقال مصدر، إن الشعب المصرى لا ينسى أننا انتصرنا فى حرب 73 بسلاح روسى، لافتًا إلى أن تاريخيًا السلاح الروسى يحتل مصدرًا رئيسيًا من مصادر التسليح مع التأكيد على اعتماد القوات المسلحة على سياسة التنويع فى المدارس العسكرية والأفكار والعقائد القتالية التى تستفيد من الاتجاه الشرقى والغربى وهو ما يعطى لقواتنا التميز. ومن المنتظر أن تتناول المباحثات المشتركة، شراء أسلحة روسية متطورة إلى مصر يتضمن أنظمة دفاعية ومروحيات، قد تصل قيمتها إلى ملياري دولار. وتشمل المباحثات العسكرية، مروحيات مقاتلة، وطائرات من طراز ميغ 29mm2 المقاتلة، وأنظمة دفاع جوي متطورة، وصواريخ كورنيت مضادة للدبابات. ونقلت مصادر عسكرية روسية عن مصدر قريب الصلة من وزارة الدفاع الروسية، قوله إن روسيا ومصر تبحثان إمكانية توقيع صفقة تسليحية تزيد قيمتها على ملياري دولار. قال الرئيس السيسى، فى تصريحات سابقة، إن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية فى مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال بما ييسر من تصديرها إلى أفريقيا، كما أن مصر تتطلع لإعادة هيكلة المصانع التى تم إنشاؤها فى مصر إبان حقبة الاتحاد السوفيتى السابق وعلى رأسها الحديد والصلب والغزل والنسيج، إضافة إلى أعمال صيانة السد العالى وإعادة كفاءته. ووفقا لدكتور ضياء حلمى رئيس الجمعية المصرية الروسية لرجال الأعمال، فإن مصر هى الشريك الاقتصادى الأول لروسيا فى الشرق الأوسط ويبلغ حجم التبادل التجارى بين الدولتين إلى 4.6 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا الرقم قابل للمضاعفةإذا تم الاستفادة من فرص الاستثمار المشتركة الواعدة، والاستفادة من الموقع المصرى ليس فقط كبوابة للمنتجات الروسية لإفريقيا ولكن أيضا لأوروبا. وقال مصدر مسئول ل"بوابة الأهرام"، إن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر، 9 و10 فبراير الحالى، ستشهد حضور وزراء الطاقة والصناعة بالبلدين للتوقيع النهائى على عدد من الاتفاقيات يتم وضع اللمسات النهائية عليها الآن قبل الكشف عن تفاصيلها الكاملة غدًا، وتدور حول استيراد شحنات الغاز المسال من شركة «غازبروم» الروسية، التى جرى الاتفاق عليها مبدئياً منتصف يناير الماضى. وأوضح المصدر أن الاتفاق المبدئى يقضى باستيراد 150 ألف متر مكعب من الغاز، بدءاً من مارس المقبل، وحتى سبتمبر من العام الجارى، لتأمين احتياجات مصر من مخزون الغاز قبل موسم الصيف. ومن المنتظر أن يعقد "بوتين" قمة مع "الرئيس عبدالفتاح السيسى"، غدا فى أول جلسة ثنائية لبحث القضايا والمفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة فى مجالات التعاون العسكرى والاقتصادى والسياسى بين البلدين، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية، وتركيز خاص على "مكافحة الإرهاب". وأوضح أن مصر بها العديد من فرص الاستثمار، لافتًا إلى أن تطور العلاقات المصرية الروسية لن يقتصر فقط على المجال العسكرى، ولكن أيضا فى مجالات أخرى، على وجه الخصوص جاذبية الاستثمار فى منطقة بناء قناة السويس الجديدة، والمناطق اللوجستية الصناعية وبناء المدن، وتنفيذ مشاريع الطاقة على أرض الواقع، لافتًا إلى أن روسيا فى وقت ما ساعدت مصر على بناء مصانع الغزل والنسيج ومصنع الحديد والصلب، ويوجد بها الخبرات التى يمكنها بناء المزيد من التعاون الضرورى، وفى الواقع، يوجد لدينا العديد من المجالات التى يمكننا التعاون فيها. كما تتناول القمة طرح "إقامة منطقة للتجارة الحرة مع روسيا"، للاستفادة من لموقع مصر الجغرافى والقوى العاملة مما يؤهلها لطرح الكثير من الفرص، يمكن أن تصبح أساسا للانتعاش الاقتصادى والتبادلات التجارية، ليس فقط مع دول إفريقيا، والخليج العربي، ولكن أيضا مع الدول الأوروبية والدول المتقدمة التى تفتح فرصا كبيرة لإطلاق المناطق الصناعية فى مصر، والقيام بذلك بنجاح والذى من شأنه فتح سوق ضخمة لمنتجات هذه الدول. ويشار ك فى الزيارة 12 من المسئولين الروس سواءمن وزراء أو مسؤلى رئاسة، إضافة لنحو 40 من رجال الأعمال. وأشار المصدر إلى أن وزير السياحة الروسى، ألكسندر راكوف، يشارك حاليا فى مباحثات ثنائية تمهيدية بهدف الوصول إلى صيغة نهائية مع الحكومة المصرية بشأن الاقتراحات التى عرضتها وزارة السياحة المصرية، فى وقت سابق، بشأن تحفيز السياحة، فى ظل إلغاء الحكومة رسوم دخول السياحة الروسية إلى مصر، المقدرة ب25 دولاراً. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :