كشف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف عن أنه لم يتطرق في مباحثاته مع نظيره الأمريکي جون کيري إلى قضايا إيران الداخلية. وكان ظريف، الموجود حاليا في ميونيخ، للمشارکة في مؤتمر الأمن والسلام العالمي، قد التقي، يوم أمس، نظيره الأمريکي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا) ،اليوم السبت. وأضاف ظريف أنه تباحث مع كيري حول الموضوع النووي، واستمرت المفاوضات مع الطرف الأمريکي إلي وقت متأخر من ليل الجمعة، علي مستوي الخبراء. وبشأن مدى استعداد أطراف التفاوض لقبول الاتفاق النووي الشامل، قال ظريف- في تصريح صحفي: " إنهم يبدون رغبتهم بتحقيق هذا الاتفاق، لکن ينبغي أن نري عمليًّا إن کانوا يمتلکون الإرادة السياسية، لتبديل رغبتهم بالقرار السياسي. وبشأن اللقاءات، التي أجراها، حين وصوله إلي ألمانيا، قال ظريف:" أجرينا أربع لقاءات، اثنان منها تناولتا الموضوع النووي". كماأشار ظريف إلي لقاء نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ،حيث تناول معه الموضوع النووي. وأوضح ظريف أن هذه اللقاءات رکزت علي التفاصيل، لاسيما إزالة العقوبات، وکيفية استمرار التخصيب، وعدد وکيفية عمل أجهزة الطرد المرکزي. وقال: " مازلنا بحاجة الي استمرار المفاوضات، وأعتقد أنه بعد وصول وزراء خارجية 5+1 إلى ميونيخ، خلال اليومين القادمين، ماعدا وزير الخارجية الصيني ،الذي ينبوب عنه شخص آخر، فإن الفرصة متاحة لاستعراض الأوضاع، والبحث عن حلول للخروج من الأزمة". وأعلن ظريف أنه سيلتقي اليوم، وعلي هامش مؤتمر ميونيخ للامن، وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو. كانت إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا) قد وافقتا على تمديد فترة المفاوضات حتى نهاية يونيو ، وذلك بعدما اخفقتا في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني في مباحثات جرت في شهر نوفمبر الماضي. وأجرى الجانبان حتى الآن 11 جولة من المفاوضات النووية في مدن جنيف وفيينا ومسقط ونيويورك.