قتل أكثر من 35 عنصرًا من تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، في غارات جوية نفذها سلاح الجو الأردني، هي الأولى من نوعها، بوسط الموصل. وقد كشف مصدر محلي في محافظة نينوي، أن سلاح الطيران الأردني نفذ، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس، ضربات جوية على مواقع تنظيم "داعش"، في مناطق الغابات والغزلاني والساحل الأيمن والأيسر لمدينة الموصل. وأضاف المصدر أن تلك الضربات استهدفت تجمعات للتنظيم بشكل دقيق، وحققت نجاحات في الهجوم، موضحًا أن "معلومات استخباراتية دقيقة أكدت صحة حصيلة القتلى والجرحى في صفوف التنظيم". وأعلن الجيش الأردني، في بيان سابق، أمس الخميس، أن العشرات من مقاتلات سلاح الجو أغارت على معاقل التنظيم المتشدد "وفاء للطيار معاذ الكساسبة"، الذي قتل حرقًا، مؤكدًا تدمير "جميع الأهداف". وأفاد البيان بأن عشرات المقاتلات من سلاح الجو الملكي قامت، صباح أمس الخميس، بتوجيه ضربات جوية متتالية، و"دك معاقل وجحور تنظيم "داعش" الإرهابي". وأضاف أن الطائرات "هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي، ومستودعات أسلحة وذخائر، وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت". وفي وقت سابق، تفقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، القيادة العامة للقوات المسلحة، والتقى رئيس هيئة الأركان مشعل الزبن، الذي أطلعه على "تفاصيل الضربات الجوية لمواقع ومراكز التنظيم الإرهابي"، بحسب بيان رسمي. وقد أعلن "داعش"، في شريط فيديو تناقلته مواقع مؤيدة له على الإنترنت، الثلاثاء الماضى، أنه قتل "الكساسبة" حرقًا، علمًا بأنه احتجزه، في 24 ديسمبر الماضي، بعد سقوط طائرته فوق الرقة بسوريا. وكان الملك عبدالله، الذي قطع زيارته لواشنطن، وعاد إلى عمان، الأربعاء الماضى، بعد خبر استشهاد "الكساسبة" حرقا على يد تنظيم "داعش" الإرهابى، قد توعد برد قاس، مؤكدا أن دم الطيار الأردنى "لن يضيع هدرًا".