قبيل 72 ساعة من فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية حسبما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، تواجه الأحزاب حالة من الارتباك بسبب عدم حسم قوائمها والإعلان عن تحالفاتها الانتخابية بشكل رسمى، فيما أرجع عدد من خبراء السياسة فشل تكوين تحالف انتخابى يجمع القوى المدنية، فى أن غياب الموضوعية والمؤسسية وشخصنة الأحزاب هى السبب الرئيسى . قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر، إن المشهد الحزبى والسياسى، هو ما أدى إلى عدم إعلان تشكيل التحالفات الانتخابية حتى الآن . أضاف حسب الله، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية ليس لها قرارات واضحة خاصة فى مواجهة أحكام القضاء الادارى، موكدًَا أن الوضع أصبح ضبابيًا ويصعب معه تحديد تحالف بعينه، لكن سيكون هناك منافسة حقيقية على الساحة بين 4 قوائم حقيقية وهم الوفد المصرى، وصحوة مصر ،وفى حب مصر، وحزب النور . من جانبه أكد حسام الخولى سكريتر عام مساعد حزب الوفد، أن تحالف الوفد المصرى يواجه عددًا من الصعوبات فى ظل الضخ المالى الضخم من جانب أحزاب وأشخاص لتكوين كتلة كبيرة من المستقلين. قال الخولى،إن التحالف اقترب من حسم القائمة، وأنه سيتم الإعلان عنها خلال ساعات، أى قبل فتح باب الترشح للانتخابات فى 8 فبراير الجارى . بدورها قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن غياب الموضوعية والمؤسسية وشخصنة الأحزاب هم السبب الرئيسى فى فشل تكوين التحالفات الانتخابية حتى هذه اللحظة . أوضحت الشيخ، ل"بوابة الأهرام"، أنه ليس لدينا أحزاب تمتلك برامج واضحة وقوية أو توجهات معينة، ومازال بعض الأشخاص هم الذين يحركون الأحزاب وفقًا للمصالح الشخصية، من أجل تحقيق مقعد فى البرلمان، مؤكدة أنه ليس هناك أى عمل مؤسسى داخل الأحزاب . فيما أرجع الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، فشل القوى السياسية فى تشكيل تحالف موحد فى ظل وجود أكثر من تحالف لخوض الانتخابات، إلى طبيعة الظرف الراهن الذى تمر به مصر، فى ظل عدم وجود نظام سياسى قابل للإستقرار أو الإستمرار، واصفا إياه بأنه "مشهد عبثى". قال نافعة، ل"بوابة الأهرام"، إن الرئيس السيسى رفض أن يكون له ظهير سياسى، فى مقابل أنه يعتمد على شعبيته فى إدارة شئون الدولة، مشيرًا إلى أنه لا يرغب فى تشجيع الأحزاب أو أحزاب بعينها قادرة على تشكيل هذا الظهير . أضاف نافعة، أن ما اعتبره ب"الغريب" فى أن قانون الانتخابات يمنح 20% من القوائم المطلقة، و80% من المقاعد الفردية، الأمر الذى يضعف الأحزاب، موضحًا أن الحديث الذى يجرى حول القوائم الانتخابية يتعلق بنسبة 20%، قائلًا: " لا يمكن أن يكون هناك تحالف فى مقاعد فردية يستطيع أى شخص أن يترشح فيها، ويختارها الناخب"، مشيرًا إلى نسبة 80% من المقاعد لا معنى لها على الإطلاق، بحسب قوله .