ناشد أهالي مدينة قوص بقنا وزارة البيئة بتطبيق القانون رقم 4 لسنة 1994، الذي ينص على نقل السلخانات إلى خارج الكتل السكنية، حيث إن سلخانة قوص غير مطابقة للمواصفات الفنية أو البيئية، وتصدر عنها روائح كريهة، بالإضافة إلى تجمع الكلاب الضالة، التي تتغذى على بقايا الحيوانات. قال محمد رشدي، أحد سكان المنطقة، ل"بوابة الأهرام": "نطالب بنقل هذه السلخانة من مكانها الحالي منذ فترة طويلة إلى مكان آخر مثل سلخانة حجازة المجهزة، التي تبعد عن المنطقة السكنية، لكن لا حياة لمن تنادى، فسلخانة قوص تتسبب في عديد من المشاكل لأهالي المنطقة، والروائح التي تخرج منها تحول المنطقة إلى جحيم لا يطاق". ويؤكد محمد إبراهيم أن الكلاب الضالة، التي تحتل المنطقة في الليل تعرض حياة السكان لمخاطر عديدة، حيث إنها تتغذى على مخلفات الحيوانات المذبوحة، بل إن الدم الناتج من ذبح الحيوانات يجذب إليه أخطر الثعابين وأشرسها، التي لا نستطيع التعامل معها. من جانبه قال محمد الحلاوى، عضو محلي مدينة قوص،: "كل التقارير أكدت أن السلخانة لا تصلح في هذا المكان، لكن المسئولين يصرون على بقائها لأسباب غير معلومة، رغم وجود سلخانة جديدة في صحراء قرية حجازة قبلى، ورئيس المدينة يتعنت في نقلها إلى هناك، رغم وجود توصية من محافظ قنا بنقلها بعد الاستغاثات المتكررة من الأهالي". على العكس يؤكد علي عزت، رئيس مدينة قوص، أن السلخانة بحالة جيدة، ولا يستدعي نقلها إلى خارج المدينة، مشيرا إلى أن عربات الكسح تتوجه يومياً إلى هناك، لسحب المخلفات، والصرف الصحي يعمل بكفاءة، كما أن الوحدة البيطرية تقوم بدورها، ولم تصدر أى تقارير تقول إن حالة السلخانة سيئة. ويوضح رئيس مدينة قوص، أن المساكن هي التي دخلت فى حيز السلخانة وليس العكس، ورداً على وجود سلخانة بصحراء حجازة، أشار رئيس المدينة إلى أن هذه السلخانة تبعد عن مدينة قوص ب 25 كيلومترا، وهو ما سيجعل الجزارين يمتنعون عن الذهاب إليها.