قال الدكتور يوسف نوفل، الباحث فى الأدب العربى المعاصر بجامعة الملك سعود، إن الرواية السعودية تعرضت للظلم والتهميش، واحتل الشعر الصدارة بدلا منها منذ أواخر القرن الثامن عشر حتى اندثر أدب الرواية في السعودية بشكل خاص، لفترة من الزمن. وأشار إلى النقاد سلطوا الضوء على الشعر فقط، ولهذا غابت الرؤية عن الرواية بشكل عام والسعودية بشكل خاص. وأضاف نوفل خلال ندوة "الرواية السعودية المعاصرة" بقاعة "ضيف الشرف" بمعرض القاهرة الدولى ال46 للكتاب، أن اتساع رقعة المملكة ومساحتها الضخمة يجعل بيئاتها متعددة، فنجد مثلا الأدب النجدى، وفى عسير ينتشر الشعر أكثر، من النادر أن نجد الرواية تستطيع شق طريقها فى غياب النقد. وقد بدأ المجال النقدى في إضاءة طريق الرواية فى الثمانينيات من القرن الماضى. وكانت رواية "زمن التضحية" لحامد الدمنهور نقطة تحول فى الرواية السعودية. من جهته، قال الدكتور سلطان القحطانى أستاذ الأدب العربى بجامعة الملك سعود إنه يخشى على الرواية السعودية من التقهقر مرة أخرى بعد ما شهدته من انتعاش بداية من الألفية الجديدة، فى ظل انتشار فن السيرة الذاتية الذى بدأ فى الظهور، متوقعا أنه سيسهم مرة أخرى فى تقهقر الرواية. وأشار القحطانى، في الندوة التي أدارها الناقد الدكتور مدحت الجيار، إلى أن الرواية فى السعودية فى بدايتها كانت غير مختلطة بالثقافات الأخرى، وفى الجنوب كانت الرواية متأثرة فقط بالثقافة اليمنية، لافتا إلا أن الشعر كان سيد الموقف. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :