كشف حسام مغازي وزير الري، عن أن مقترح ربط النيل بالكونغو، الذي تمت دراسته بدقة من جانب مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين، تم رفضه، لمجموعة من الأسباب الفنية والسياسية والاقتصادية والقانونية. وقال مغازى، إنه تم استعراض تقرير على مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، بخصوص المتابعة الخاصة بتنفيذ الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل، وموقف إزالة التعديات، موضحاأنه تمت إزالة 522 حالة، من إجمالى 50 ألف حالة تعد، وذلك على مستوى مسار نهر النيل بالمحافظات، بالإضافة إلى ضبط 150 حالة تعد جديدة. وأضاف الوزير، أن الهدف من الحملة هو إزالة كل التعديات الواقعة على مجارى النهر، بالاضافة إلى منع إقامة أى تعديات جديدة عليه، من خلال التوجيه لجميع الوزارات، والجهات، والأجهزة الاعلامية، بالمشاركة فى الحملة، وكذا الاستفادة من الخط الساخن (15116)، الذى تم إطلاقه لاستقبال بلاغات التعدى على نهر النيل، حيث تم استقبال نحو 350 بلاغا، منذ تشغيله وحتى الآن. وأوضح مغازى،أن هناك مجموعة من الإجراءات، التى اتخذتها الوزارة، للإسهام فى تنفيذ أهداف الحملة، منها أنه تم وقف جميع تراخيص إنشاء أى منشآت على نهر النيل، ومراجعة موقف التراخيص للمنشآت الحالية، وإعداد خرائط لنوعية المياه على نهر النيل، لمعرفة الأماكن الأكثر تلوثا، بالإضافة إلى استخدام الأقمار الصناعية فى رصد الأماكن، التى تم ردمها فى مجرى النهر. وأشار مغازى، إلى أنه تم إعداد مجموعة من الخرائط لنوعيات التعديات المختلفة وحصرها، ووضع خطط للمحافظات، للتعامل مع التعديات الواقعة داخل كل محافظة، وتكثيف الإزالات، خلال الفترة المقبلة، مشددا على أنه لا فرق بين كبير وصغير، والقانون سيطبق على الجميع. وفي ختام تصريحاته، نوه وزير الرى، إلى أن الوزارة تقوم ببذل المزيد من الجهد، لزيادة موارد المياه، سواء من خلال تنفيذ بعض اتفاقيات التعاون مع دول حوض النيل، والخاصة بإزالة الحشائش وتطهير المجارى المائى، أو الاستفادة من مياه الأمطار والسيول، التى تهطل على منطقة سيناء.