فى محاولة منه كطبيب ومواطن مصرى شارك فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبأسلوب غلبت عليه طبيعة مهنته كجراح، جسد الدكتور إيمان يحيى أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة قناة السويس، بعض مما يدور داخل أروقة المستشفيات والجامعات فى روايته الأولى "الكتابة بالمشرط" كاشفا عن المسكوت عنه في أثناء وبعد سنوات الثورة العاصفة، راصدًا مزيجا من معاناة الأطباء والمرضى. حيث احتفل يحيى اليوم السبت بتوقيع روايته الأولى الصادرة عن دار الثقافة الجديدة، بحضور عدد من المثقفين والشخصيات العامة من بينهم الروائى الكبير صنع الله ابراهيم والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، والكاتب الصحفى عبد العال الباقورى والباحث السياسى مصطفى الجمال، والدكتور سالم سلام أستاذ الطب بجامعة المنيا وعضو حركة "9 مارس" من أجل استقلال الجامعات. ويؤمن الدكتور إيمان يحيى بأن الجراح الماهر، هو من يصل إلى الهدف بضربة واحدة بالمشرط بعد أن تخترق الجلد وما تحته من أنسجة دهنية وطبقات عضلية، مؤكدًا أن آلية الإمساك بالمشرط ليس ما يميز جراحًا عن آخر فحسب وإنما لغة استعماله له أيضا. "سعاد" إحدى بطلات فصول هذه الرواية والتى رصدت معاناتها كى يتم تعيينها كمعيدة بإحدى كليات الطب وكيف تعرضت لتراجع عن هذا القرار من مجلس القسم بعد شكوتها عميد الكلية لرئيس القسم، ورفضها الاعتذار له حفاظا على كرامتها بعد أن تعدى عليها المشكو فى حقه بالضرب، وما أصبحت مؤمنة به أنه تم التعامل معها بهذه الطريقة غير الإنسانية لكونها الأنثى الوحيدة داخل القسم.