حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة من عظة البابا تواضروس التي سيلقيها اليوم في قداس عيد الميلاد. ويؤكد البابا في كلمته، أن حدث الميلاد للسيد المسيح، كان حدثاً محورياً فى حياة البشر، إذ انقسم الزمن إلى ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد. ويضيف البابا أن الحدث بكل تفاصيله نجده فى الإنجيل المقدس فى بشارة القديس متى الرسول وبشارة القديس لوقا الرسول، والأول كتب من زاوية الفكر التعليمى اليهودى لليهود الذين كانوا ينتظرون قدوم المسيح المخلص، والثانى كتب من زاوية الفكر الأدبي المسكونى لكل الأمم التى كانت تنتظر من يعلن لها الحقيقة التى بحث عنها الفلاسفة أنبياء الوثنية. ويقول البابا في العظة أن يوم الميلاد المجيد جاء وصاحبته أحداث كثيرة وظهرت فى مشاهدة شخصيات متعددة، وكان لكل فرد من الخليقة التى أبدعها الله أن تقدم شكراً كل" على طريقة" فالملائكة قدمت التسبيح (لوقا 14:2 ) والسموات قدمت النجم (متي 2:2) ومجوس المشرق قدموا الهدايا الثلاثة( متى 11 :2) والرعاة قدموا التعجب والسهر (لو8:2) والأرض قدمت المذود أو مغارة الميلاد (لو 7:2 ) والبشر قدموا أماً بتول السيدة العذراء مريم (لوقا1: 26-38). على أن هذا الحدث اشترك فى استقباله ثلاثة: الرعاة اليهود وكانوا بسطاء أنقياء حياتهم بدائية ويمثلون اليهود، والمجوس الذين كانوا من المشرق بذلوا جهدا وتعباً بحثاً عن الحقيقة ويمثلون الأمم، والملائكة تلك الأرواح التى ظهرت وقدمت أنشودة ملائكية خاصة يمثلون السمائيين. وهكذا اشتركت الأرض ( يهود وأمم) والسماء ( الملائكة ) فى حدث الميلاد السمائى وإذا كنا قد عرفنا أن الله أحبنا عندما خلقنا، فنحن الآن عرفنا أنه يحبنا جداً جداً وبلا حدود عندما صار معنا ودعى اسمه عمانوئيل (متي23:1). وعلى هذا الأساس لايصير حدث الميلاد مجرد قصة تاريخية أو حتى إنسانية بل هو رسالة سماوية لكل إنسان فى أى زمان وفى كل مكان. وقال البابا: إننا نصلى من أجل بلادنا الحبيبة مصر، ومن أجل سلامها ورفعتها و من أجل رئيسها المحبوب الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل معاونيه، والسيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمسئولين على المستوى التنفيذى والتشريعى والدينى والأمنى والشعبي، واثقين أن بلادنا محفوظة ومحروسة من قبل السيد المسيح الذى زارها وعاش فى أراضيها وشرب من مائها، كما نصلى من أجل إخوتنا المتألمين فى بلاد العراق وسوريا وفلسطين ولبنان وليبيا ونجيريا وغيرها من البلاد التى تعاني من الإرهاب والعنف والكراهية.