نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، الدكتور محمد اليماني، أي رفع لأسعار الكهرباء من يناير المقبل، مشيرًا إلى أن الوزارة ملتزمة بالشرائح الجديدة التي اعتمدها مجلس الوزراء اعتبارًا من أول يوليو الماضي ،والتي بدأ تطبيقها اعتبارًا من يوليو 2014 والمنشورة على مواقع الوزارة وشركاتها على الإنترنت والتي وضعت في اعتبارها مصالح محدودي الدخل والبعد الاجتماعي على مستوى البلاد. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الوزارة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، ردًا على التأويل الخاطئ لبعض وسائل الإعلام لتصريحاته مساء أمس خلال مداخلة مع الإعلامي محمود سعد خلال برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، والتي فسرتها بعض وسائل الإعلام بأنه ربما تكون هناك زيادة لأسعار الكهرباء قريبًا، مما تسبب في بلبلة غير مبررة لدى جمهور المواطنين. وأوضح الدكتور اليماني أن الشريحة الثانية من شرائح الكهرباء وفقا للتعريفة الجديدة المعلنة لإلغاء الدعم تدريجيا على مدى 5 سنوات وسيتم تطبيقها مع فاتورة شهر يوليو 2015 وليس يناير المقبل وفقًا لما أعلنه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مؤتمر صحفي في 3 يوليو الماضي. وأكد مجددًا أن التعريفة الجديدة شملت إعادة هيكلة أسعار الكهرباء على مدى خمس سنوات وصولًا إلى إلغاء دعم الكهرباء بالكامل على مدى 5 سنوات لتخليص البلاد من عب مشكلة تراكمت على مدى أكثر من 40 عامًا.. مع الإبقاء على بعض الدعم للشرائح الأقل استهلاكا. وأوضح المتحدث، أنه وفقًا لهذه التعريفة الجديدة فإن شرائح الاستخدام المنزلي في عام 2014/2015 من 51 إلى 100 كيلووات أصبحت بسعر 5ر14 قرشًا تزيد تدريجيًا إلى 17 ثم 19 ثم 21 ثم 23 قرشا على مدى 5 سنوات، ثم الشريحة من صفر إلى 200 كيلووات بسعر 16 قرشا تزيد تدريجيًا إلى 20 ثم 26 ثم 31 ثم 37 قرشًا، ثم الشريحة من 201 إلى 350 كيلووات بسعر 24 قرشا تزيد بالتدريج إلى 29 ثم 35 ثم 45 قرشا لتكون الشريحة من 201 إلى 650 كيلووات في عام 2018/2019 بسعر 55 قرشا، ثم الشريحة من 351 إلى 650 كيلووات بسعر 34 قرشا ثم 39 ثم 44 ثم 50 قرشا في 2017 /2018، ثم الشريحة من 561 إلى 1000 كيلوات بسعر 60 قرشًا في 2014/2015 ثم 68 ثم 71 ثم 76 قرشا في عام 2017/2018، ثم أكثر من 1000 كيووات في عام 2014/2015 بسعر 74 قرشا ثم 78 ثم 81 ثم 86 قرشا في عام 2017/2018 وفي عام 2018/2019 ستكون الشريحة أكثر من 650 كيلوات ب 86 قرشًا. ونوه المتحدث بأن الوزارة نشرت أيضا التعريفة الجديدة وشرائحها بالنسبة للاستهلاك التجاري والصناعي بكل شفافية حتى يعرف المواطن والمستثمرون في مشاريع الطاقة ما لهم وما عليهم بما لا يدعو إلى أي تكهنات أو تأويلات غير صحيحة. وكرر د. اليماني تصريحات وزير الكهرباء التي شدد فيها على ضرورة الشفافية التامة مع المواطنين، مشيرًا إلى أنه تم لذلك إعلان تعريفة الكهرباء للسنوات الخمس القادمة، مشيرًا إلى أن ذلك يوجه رسائل طمأنة خاصة للقادم من الخارج والمستثمرين بشأن استقرار الأسعار. وأوضح أن عدد المشتركين في الشريحة التي تستهلك حتى 50 كيلووات يبلغ 2ر4 مليون مشترك، يمثلون حوالي 16 في المائة من إجمالي عدد الأسر المشتركة، أما عدد المشتركين في الشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلووات فيبلغ 6ر2 مليون مشترك وهي تمثل 10 في المائة من المشتركين.. مشيرا إلى أن مجموع هاتين الشريحتين معا يمثل ربع عدد مستخدمي المنازل بالكامل.. وشدد على أن إعادة هيكلة أسعار الكهرباء لم تقترب من هاتين الشريحتين مطلقًا. وأوضح الوزير أن هناك شريحة أخرى من صفر إلى 200 كيلووات ويبلغ عدد مشتركيها حوالي 2ر8 مليون مشترك وهم يمثلون 31 في المائة من المشتركين..وبذلك فإن من يستهلكون من صفر إلى 200 كيلوات يمثلون 58 في المائة من عدد المشتركين. ولفت إلى أن الشريحة من 201 إلى 350 كيلووات تضم 7ر7 مليون مشترك يمثلون 29 في المائة من المشتركين.. وبذلك فإن نسبة المشتركين الذين يستهلكون حتى 350 كيلووات تبلغ حوالي 86 في المائة من إجمالي عدد المشتركين. وأوضح أن الشريحة من 351 إلى 650 كيلووات تضم 2ر3 مليون شخص بنسبة 12 في المائة، أما الشريحتان من 650 إلى 1000 كيلووات ومن يستهلكون أكثر من 1000 كيلووات فيبلغ عددهم 500 ألف مشترك بنسبة 2 في المائة. ونوه إلى أن من يزيد استهلاكهم على 350 كيلووات ساعة شهريًا لا تتعدى نسبتهم 14 في المائة من عدد المشتركين. وأوضح أن متوسط سعر البيع الفعلي للكيلووات ساعة هو 6ر22 قرشًا أي أقل من نصف التكلفة الحقيقية. ونوه بأن استمرار هذا الوضع أدى إلى زيادة الالتزامات على وزارة الكهرباء حتى بلغت في عام 2013 حوالي 163 مليار جنيه منها 56 مليار جنيه متأخرات على قطاع الكهرباء كمستحقات لوزارة البترول ووزارة المالية وبنك الاستثمار القومي في 30 يونيو 2013. وأكد الوزير أن استمرار تدني سعر الكيلوات ساعة يمكن أن يؤدي إلى كارثة.. وهو ما أكد ضرورة إعادة هيكلة أسعار الكهرباء بعد أن تأثرت خطط توسعات القطاع وخطط الصيانة وهو ما يؤدي إلى تخفيف الأحمال في ظل محدودية الوقود وارتفاع درجات الحرارة كما حدث في الصيف الماضي. وأهاب المتحدث باسم وزارة الكهرباء الدكتور محمد اليماني بوسائل الإعلام تحري الدقة والمهنية في نشر وتفسير الأخبار التي تمس المواطن الذي تحرص الدولة على مراعاة مصالحه على المدى القريب والبعيد.