تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع "الإسلام دين الأمن والأمان لا بلطجة فيه ولا إجرام". وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إن الإسلام حريص كل الحرص على استقرار حياة الناس، والحفاظ على أمنهم، وحرّم كل اعتداء أو ترويع يهدد هذا الاستقرار، ويضيع هذا الأمن، مشيرًا إلى أن الأمن من أعظم النعم التي امتن الله بها على عباده، ويقول الحق سبحانه وتعالى مذكرًا بنعمه على أهل مكة: "لإِيلافِ قُرَيْشٍ* إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ* فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ". وأضاف العجمي، أن الأمن والأمان من أهم دعائم المجتمعات ووسائل استقرارها، فلا استقرار ولا اقتصاد ولا نهضة ولا رقى ولا تقدم ولا ازدهار بلا أمن"، مضيفًا أن الإسلام حرّم كل سبب يفضي إلي تهديد هذا الأمن، ومن ذلك ظاهرة البلطجة التي انتشرت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة، والتي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا على أمن الفرد والمجتمع. وأشار وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، إلى أن البلطجة تعد كبيرة من الكبائر، وإفسادًا في الأرض، لأن انتشارها يقضي على الأمن والاستقرار، الذي حرصت الشريعة الإسلامية على إرسائه في الأرض، وجعلته من أهم مقاصدها التي لا تستقيم الحياة إلا بها.