أكد الحكم الجزائري محمد بيشاري الذي أدار المباراة التي جمعت بين الزمالك والإفريقي التونسي أمس السبت في إياب الدور 32 من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، إن ما عاشه باستاد القاهرة لم يشهده قط في حياته. وقال بيشاري في تصريح مقتضب للصحفيين بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية بعد عودته من القاهرة اليوم الأحد برفقة مساعديه محمد بن عروس ومحمد أمين مكنوس و الحكم الرابع فاروق حواسنية "الحمد لله على سلامتنا وهذا هو المهم". وأكد بيشاري إن حسام حسن مدرب نادي الزمالك دافع عن طاقم التحكيم الجزائري بعدما تأكد من عدم صحة الهدف الذي تم إلغاؤه بدعوى التسلل "حسام حسن كان له موقف مشرف بعد توقف المباراة ودافع عنا بعد أن تحقق من عدم شرعية الهدف". ويدين بيشاري لرجال الأمن المصريين في بقائه بعيدا عن الاعتداءات التي طالت الحكم الرابع مواطنه فاروق حواسنية. وقال بيشاري "أدرت المباراة بنزاهة ووسائل الإعلام المصرية اعترفت بذلك" واصفا لحظات اجتياح ميدان ملعب القاهرة من طرف الآلاف من مشجعي الزمالك المتعصبين ب"الصعبة والثقيلة جدا". وأكد أن الوضع استمر خلال توجهه تحت حراسة أمنية مشددة إلى غرف تغيير الملابس التي احتجز بها لقرابة ساعة قبل أن يعود إلى مقر إقامته في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة. واعترف بيشاري بأنه وجد صعوبة حقيقية في النوم وهو يسترجع تلك اللحظات العصيبة التي عاشها باستاد القاهرة. كما رفض الخوض في تفاصيل التقرير الذي دونه بعد الأحداث. من جهته قال الحكم المساعد محمد بن عروس الذي كان وراء إلغاء هدف الزمالك " لقد خفت على حياتي وأنا أشاهد الآلاف من الأنصار يقتحمون الميدان، مشهد لم أره في حياتي من قبل، لكن لست نادما على قراري بعدم احتساب هدف الزمالك لأنه جاء فعلا من وضعية تسلل واضحة، الضغط كان كبيرا لكني لم أتأثر به". وأشاد بن عروس بدعم محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري و نائبه محمد مشرارة رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم. كان الآلاف من مشجعي الزمالك قد اجتاحوا أرضية الميدان قبل دقائق من نهاية المباراة عندما كان الفريق الأبيض متقدما في النتيجة بهدفين لواحد، وهي نتيجة لم تكن لتؤهله إلى الدور الستة عشر بعد أن خسر الفريق الأبيض ذهابا 4-2.