يعتزم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كنتاكي، السيناتور راند بول، تقديم مشروع قرار في مجلس الشيوخ الشهر المقبل، يعلن فيه الحرب على تنظيم داعش. وقال بول - في تصريح خاص لموقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي - إن "أهم جزء" من تقييمي "للمسائل المتعلقة بالحرب" هذا الخريف هو "كيف تشن حرب". وأضاف الموقع- في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم الاثنين- أن بول وضع هذا التقييم موضع التنفيذ مع اعداد خطة للاعلان عن حرب ضد تنظيم داعش في مجلس الشيوخ الشهر المقبل. ووفقا للموقع، تأتي هذه الخطوة كجزء من حملة بول الجارية التي تحدد أنه اكتسب ثقلا كبيرا في السياسة الخارجية قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، حيث أنه من المتوقع أن يشن بول حملة للفوز بترشيح الحزب، ولكن من الممكن أن يتم رفضها ببساطة في إطار سياسة العين بالعين، في ظل شكوى الجمهوريين من التجاوز التنفيذي في أعقاب أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الهجرة. وأشار الموقع إلى أنه في ظل الاتهامات التي تنهال على أوباما المتعلقة بتجاوز سلطته، يمكن أن ينظر إلى قرار بول بأنه محاولة للرد في صراع آخر: ألا وهو الحرب المستمرة منذ 200 عام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية للحكومة، ومن الممكن أن يقلب قرار عضو مجلس الشيوخ العملية التقليدية التي تدفع رؤساء الولاياتالمتحدة إلى الصراع رأسا على عقب. وفي مشروع القرار الذي حصل عليه موقع ديلي بيست، يوضح بول أن "المنظمة التي تشير إلى نفسها على أنها الدولة الإسلامية قد أعلنت الحرب على الولاياتالمتحدة وحلفائها"، وأن داعش يمثل "خطرا واضحا وقائما على المنشآت السياسية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك سفارتنا في بغداد وقنصليتنا في أربيل". ونوه الموقع إلى أن إدارة أوباما بررت حملة القصف ضد داعش بذريعة أنه تم تمكينها من استخدام القوة العسكرية في أفغانستان من خلال تفويض عام 2001، الذي صدر في أعقاب هجمات سبتمبر، وتفويض عام 2002 باستخدام القوة العسكرية في العراق، ولكن قرار بول سينهي الأخير ويحدد تاريخ انتهاء لما يحدث في أفغانستان، بعد عام واحد من تمرير مشروع قراره.