"أحاول بالقصيدة استحضار الذات، وإعادة الغائب. نصي قياس لإيقاع الوجدان، والنظرة التي تهفو من الزوايا والخبايا، نحو المرايا. وما المرايا إلا مرايا الروح". هذا ما تقوله لنا الشاعرة اللبنانية جميلة عبد الرضا، التي صدر لها مؤخرًا عن دار نسلن في بيروت ديوان "سبع مرايا لسماء واحدة"، محتويًا 80 قصيدة مكثفة، موزعة على 140 صفحة. وتستطرد جميلة، التي تعمل طبيبة: من الطب رجعت إلى الحبيب السرّي، الذي لم يغادرني كليًّا طوال سنوات الدراسة. هو استرجاع الهوية بلكْنةٍ تحول الواقع إلى حياة أخرى جديدة. هو عالم تمدّد عليّ بالقلق وتوسدّني بالشعف واللون. وتضيف: منذ أن لمحتُ أن الكتابة وسيلة الخلاص، جدلتُ النهر كي لا أغرق. أكملتُ الصعود من الأعماق لأرى انعكاساتي على ذاتي، ورؤية التشابه والتناقض. إنها هي الحياة. صدر للشاعرة من قبل ديوان "أجدل نهرًا كي لا أغرق"، ومن أجواء ديوانها الجديد "سبع مرايا لسماء واحدة"، نقرأ: لو أطَلتَ البقاء على نهْضَةِ جمري لو.. ** أنا الزائر الأخير لحزن عينيكَ فلا تهتم كثيرًا لفتح الأبواب افتحْ شِريان الليل نايًا للمجيء شرّعْ صدركَ لِقُبْلةِ الريح وافتح يديك قصيدةً لمطْلعي ** بالرقّة اصغ لِحَناني للخطْ المُمْتدّ بين غِيابينْ ولهْفة واسدلْ نظراتكَ وطنًا على كمنجاتي