كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية النقاب أن البيت الأبيض فوض القوات العسكرية الأمريكية لاستهداف مسلحي حركة طالبان في أفغانستان إذا مثلوا تهديدا مباشرا للولايات المتحدة أو قواتها المسلحة أو قاموا بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة. جاء ذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون. وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- أن هذا التفويض يحدد تفاصيل إضافية عن عمليات الولاياتالمتحدة التي ستجرى في أفغانستان في عام 2015، غير أن مسئولا كبيرا في الإدارة الأمريكية قال "إن تلك الخطوة لا تمثل أيه توسع في نطاق المهمة الأمريكية". وتابع المسئول الأمريكي "إن الولاياتالمتحدة لن تستهدف أعضاء حركة طالبان بسبب انتمائهم للحركة فحسب، بل إن هددوا القوات الأمريكية أو ثبتت صلتهم بالقاعدة، وحتى ذلك الحين لن نستهدف الأطراف المتحاربة لكونهم أعضاء في حركة طالبان فحسب، ولكن إذا قام أعضاء الحركة بتوجيه ضربات مباشرة تهدد الولاياتالمتحدة وقوات التحالف المرابطة في أفغانستان أو قدموا أي دعم لتنظيم القاعدة، سنتخذ الإجراءات اللازمة لبقاء الأمريكيين في أمان". وأشار إلى أنه بإعلان اعتزام بقاء القوات العسكرية الأمريكية في أفغانستان عقب العام الجاري، حدد الرئيس الأمريكي بارك أوباما مهمة ضيقة ذات شقين لاستمرار بقاء القوات الأمريكية وهما مجابهة الإرهاب والتدريب المستمر لقوات الأمن الأفغانية، منوها بأن هذا التفويض الجديد قد يسمح بشن غارات عسكرية أمريكية ضد مسلحي طالبان الذين يشكلون تهديدا على قوات الولاياتالمتحدة التي توجد في أفغانستان، فضلا عن تقديم الدعم للقيام بغارات العمليات المختصة باستهداف تنظيم القاعدة ومساعدة قوات الأمن الأفغانية في عملياتها. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن عمل مفاوضي الولاياتالمتحدة مع الحكومة الأفغانية منذ عام 2013 وحتى وقت سابق من العام الجاري لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاقية الأمن الثنائي دافع عن حق القوات الأمريكية العسكرية في اتخاذ إجراءات داخل أفغانستان لحماية قواتها. وأردفت الصحيفة بقولها إن الجيش ومسئولي الإدارة الأمريكية يشعرون بالقلق المتزايد بشأن قدرة قوات الأمن الأفغانية في صد مسلحي طالبان داخل أفغانستان. واختتمت الصحيفة بقولها إن التفويض الجديد قد يسمح لقوات الولاياتالمتحدة الخاصة بان تتخذ دورا مباشرا أكبر في مساعدة الجيش الأفغاني إذا ما قدر له الكفاح في عام 2015، كما شدد المسؤول الأمريكي على أن التفويض الجديد لا يعد توسعا وستركز الولاياتالمتحدة على العمل مع الحكومة الأفغانية في التوصل إلى تسوية سلمية ودائمة للنزاع.