أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية أن العلاقات المصرية الإماراتية غنية عن التعريف ولا تنتظر أى تفسير فهي قامت على أسس متينة ودعائم صادقة من الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والاتفاق الواضح الصريح على المصير المشترك. وقال إن مصر تحتل مكانة خاصة في قلوب الإماراتيين، من بين العديد من الدول الجوار والشقيقه، خاصة وأنها تقع في مفترق الطرق التي تربط بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي دولة كبيرة، ذات تاريخ كبير وعريق، وتُعد أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث التعداد السكاني، ولها نفوذ سياسيي وإستراتيجي كبير، كما أن قوة واستقرار مصر أمر حيوي لقوة واستقرار المنطقه برمتها. جاء ذلك خلال مشاركته في اللقاء الإعلامى الموسع الذى نظمه نادى دبى للصحافة بالقاهرة. وأضاف أنه لمس خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بالوفد الإماراتي أمس الأول، الروح الجديدة لمصر القائمة على الطموح والأمل المرتكز على العمل والبناء. وقال إنه رصد طاقة إيجابية بناءة لدى القيادة المصرية وهي التى كانت الركيزة الأساسية لبناء دولة الإمارات، فضلا عن الحب المتبادل بين البلدين والقيادتين والشعبين وشدد على ضرورة قيام المسئولين سواء عن الجانب التنفيذي أو على الصعيد الإعلامي بالتركيز على الدقة والموضوعية والفهم الصحيح والشامل لكل ما يجري في المنطقة العربية داعيا الإعلام الذى يراه الرئيس السيسى جزء أساسيًا من النظام السياسى للدولة إلى تجنب التحريض على التطرف والالتزام بالقواعد الأخلاقية والمهنية معربا عن ثقته بلا حدود في قدرات البلدين، وقال " ليس ثمة أمامنا من طريق سوى تحقيق النجاح. وفي معرض رده عن سؤال حول تقييمه لمدى قيام الإعلام الإماراتى بدوره فى تقديم وتوضيح الحقائق بشأن المساعدات المقدم العلاقات مع مصر عقب الدكتور الجابر بقوله: بكل وضوح وصراحة وأمانة عشت تجربة جديدة مع إعلام الإمارات بمختلف وسائطه فى المتابعة العميقة للعلاقات مصر فمثلما ارتقت الدولة بمؤسساتها الرسمية فى هذا الشأن، فإننى لمست ارتقاء وتواصلًا ممتازا باتجاه تفعيل علاقاتنا مع مصر وتقديم كل الدعم لذلك. ولدى سؤاله عما إذا كانت المشاريع الإماراتية تمس قطاعات عديدة للمواطن وأسس اختيارها أوضح الجابر أنه تم تحديد معايير معينة من خلال توجيه واضح وشفاف من القيادة بأن تصب كل المساعدات ومشروعات التنمية في مصلحة المواطن البسيط حتى يلمس نتائجها السريعة والمباشرة عليه بنفسه، مبينًا أنه بدعم الحكومة المصرية استطعنا أن نعمل ونتواصل مع المواطن البسيط وتوصلنا إلى قائمة من الاحتياجات الضرورية التى يجب توفيرها فى أسرع وقت وهو ما قمنا بالفعل. وعن مدى مشاركة القطاع الخاص الإماراتي في مشروعات التنمية بمصر، أشار الجابر إلى أن هناك شواهد بأن هذا القطاع يمارس دورًا مهما فى التنمية بمصر وهناك فرص واعدة فى هذا المجال من خلال خطة التنمية التي أعدتها الحكومة المصرية والتي تم الإطلاع عليها مدعومة بالمحفزات والتيسيرات الاستثمارية موجها رسالة قوية للقطاع الخاص فى البلدين بأن يولى الأهمية القصوى وبناء شراكة قوية من أجل تعزيز التنمية فى مصر. وكانت مني غانم المري، رئيس نادي دبي للصحافة قد تحدثت في مستهل اللقاء الإعلامى، معبرة عن امتنانها لتلبية القيادات والنخب الإعلامية المصرية دعوة المشاركة فيه فى رحاب قاهرة العرب، ورأت أنه ينظم في وقت تدخل فيه العلاقات بين الشعبين مرحلة جديدة تتوطد فيها دعائم الاستقرارو وتترسخ ركائز انطلاقة جديدة نحو المستقبل بدعم قوى من قبل قيادتي البلدين مؤكدة على الدور المحورى للإعلام كأحد العناصر المهمة والمؤثرة في ترسيخ التعاون بين الشعوب، بحسبانه أحد أهم القطاعات التي تلامس حياه الناس بصوره مباشرة وتسهم في تحديد مدي إدراكهم للواقع المحيط بهم مع الالتزام بالقواعد المهنية المعروفة من حيادية الطرح ونزاهة التناول، وغيرها من القيم التي تضمن للرسالة الإعلامية نقاءها وتحفظ عليها مصداقيتها، لافتة بشكل خاص إلى الدور الرائد للإعلام المصري ومدرسته المتميزة في تشكيل ملامح المنطقة. ونبهت المرى إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تمر بأفضل حالاتها مشيرة الى أن الاعلام المصري له دور كبير في إرساء هذه العلاقات وتوطيدها بالإضافة الي مساهمته في تشكيل ملامح الاعلام العربي والمنطقة بشكل كامل. وفي كلمته أمام اللقاء لفت الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين الى أن دور الإعلام ،فى المرحلة الراهنة يتعين أن يكون في إطار الدفع نحو العمل وتحقيق الاستقرار بعد أن كان له دور واضح وطليعى في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، للقضاء على الاستبداد القديم وحكم الفرد والطغيان وقال ينتظر الإعلام والصحافة دور شديد الحيوية فى ضوء ما تتعرض له المنطقة العربية من محاولات لإعادة تشكيل خارطتها ورسم صورة جديدة لتحالفات ومحاور والتى تأتي في مقدمتها محور مصر وكل من الإمارات والسعودية والكويت والبحرين فى المشرق والجزائر والمملكة المغربية في المغرب العربي، وهو ما يشكل النواة الصلبة لاستمرار الأمة العربية وإلا تعرضت للضياع. ودعا رشوان الإعلام والصحافة فى البلدين الى حث شعوب المنطقة إلى المزيدى من العمل والبناء واليقظة لأن ما يحيط بها ينطوى على مخاطر جمة. ومن جهته، عبر محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بدولة الإمارات عن تقديره لجيل أساتذة الإعلام والصحافة في مصر الذين ساهموا فى بناء منظومة الإعلام والصحافة بالإمارات، وقال إن معدلات التحول السريع التي حققتها هذه المنظومة فى السنوات الأخيرة كانت بأيدى مصرية وهو ما يجسد العلاقات القوية القائمة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بدور الإعلام المصري الذي اعتبره واحدًا من أهم خطوط المواجهة الأمامية من خلال صموده فى مواقفه ورفضه الانحياز لغير الوطن والذي انتصر في النهاية.