أعلنت وزارة الداخلية المصرية السبت، إلقاء القبض على شخص مصري- أمريكي قالت إنه يقف خلف التهديدات بمهاجمة المدارس الأمريكية والأجنبية في مصر ودول الخليج العربي. كانت السفارات الأمريكية في مصر ودول الخليج دعت نهاية أكتوبر الفائت إلى اليقظة والحذر بعد تهديدات على مواقع جهادية باستهداف مدارس أمريكية ودولية في الرياض وحي المعادي في العاصمة المصرية القاهرة على وجه الخصوص. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان على صفحتها على موقع فيسبوك، إنها أوقفت شخصا يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية يدعى السيد أبو سريع (60 عاما) سبق وأقام في الولاياتالمتحدة لمدة 27 عاما يقف خلف تلك التهديدات. وقالت الداخلية، إن الشخص الموقوف قام بنشر "دعوة عبر المنبر الإعلامي الجهادى بشبكة الإنترنت لاستهداف المصالح الحكومية والأجنبية بأعمال عدائية بشكل منفرد دون الارتباط بتنظيم معين ومن بينها العاملون الأجانب بالمدارس الدولية والأمريكية بالبلاد والدول العربية، لا سيما شبه الجزيرة العربية". وقال الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبد اللطيف لوكالة فرانس برس أن "مستندات الشخص الموقوف تفيد بأنه يحمل الجنسية الأمريكية وحاصل على رخصة تدريس دولية في كل المعاهد الأمريكية عبر العالم". وأضاف: "أن الشخص الموقوف سبق له التدريس في معاهد أمريكية في ألمانيا وتونس وماليزيا. وتقيم زوجته مع أبنائه حاليا في الولاياتالمتحدة". وجرى توقيف أبوسريع في مدينة الإسكندرية الساحلية على البحر المتوسط شمال مصر، بحسب الناطق باسم وزارة الداخلية. واتخذت مصر إجراءات احترازية لحماية المدارس والمعاهد الأمريكية والأجنبية بعد هذه التهديدات، بحسب عبد اللطيف. وكانت البعثتان الأميريكتان في السعودية ومصر أول من وجه هذه الدعوة، تلتهما السفارة الأمريكية في الكويت ثم سفارتا واشنطن في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وردًا على سؤال لفرانس برس، تحدث مسئول في الخارجية الأمريكية في واشنطن عن "تهديدات مجهولة المصدر" طاولت الأمريكيين في جدة بغرب السعودية وفي القاهرة وتحديدًا حي المعادي.