عقد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، اليوم السبت، اجتماعًا موسعًا مع وزراء الرى والتخطيط، لمناقشة مشروع إنشاء مجموعة من السدود والبحيرات بمحافظة جنوبسيناء، وخاصة فى الوديان المتفرعة بمنطقة جبال سانت كاترين، وذلك لتخزين المياه، وتنفيذ أعمال الحماية للمناطق المعرضة لأخطار السيول، طبقًا للمشروع الذى تقدمت به وزارة الرى لإنشاء 22 سدًا بمنطقة جنوبسيناء. حضر الاجتماع الدكتور خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والقيادات المعنية من الوزارات الممثلة، ومنها ممثل وزارة السياحة بالمركز الثقافى التعليمى ببيت القاهرة الفسطاط. وأوضح وزير البيئة، أن هذا الإجتماع جاء فى إطار تكليفات المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بدراسة ومتابعة تنفيذ هذا المشروع لضمان قيام تلك السدود بدورها فى التخزين دونما تأثير على البيئة، أو على حالة الغطاء النباتى فى الوديان المستهدفة، وكذلك الحياة البرية التى تحيا على هذا الغطاء خاصة فى مناطق المحميات الطبيعة، لذا جاءت ضرورة الاجتماع بالوزارات المعنية ومنها وزارة الموارد المائية والرى، لوضع التصور النهائى لمواقع تلك السدود. وأضاف، أن جهاز شئون البيئة سيقوم بمراجعة دراسة تقييم التأثير البيئى لهذه المشروعات، طبقًا لأحكام القانون رقم 4 لسنة 1994 والمعدل برقم 9 لسنة 2009 وقانون حماية الطبيعة. الجدير بالذكر، أن محافظة جنوبسيناء تضم خمس محميات طبيعية من أشهر المحميات فى العالم، وهى رأس محمد، ونبق، وسانت كاترين، وطابا، وأبو جالوم، وتعتبر محمية سانت كاترين من أهم هذه المحميات من حيث اعتبارها مركزًا للسياحة الدينية والبيئية، وتحتوى على ثروة طبيعية وتراث ثقافى كبير وبها موائل صحراوية طبيعية للعديد من الأحياء النباتية والحيوانية وتتميز المنطقة باحتوائها على أعلى قمم جبلية في مصر والذى كان بزوغها هو أحد نتائج تلك الحركة التكتونية العظيمة المسماة بالخسف الإفريقى الأعظم، الذى حدث منذ حوالى 24 مليون سنة، مما أدى إلى نشأة البحر الأحمر وخليج العقبة الذي أصبح قبلة السائحين من جميع أنحاء العالم.