أدان جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العمل الإرهابي الذي استهدف الجنود المصريين بشمال سيناء، مشيرا إلى أن من يقف خلفه يريد العبث بمقدراتها، ولا يريد لها أن تستعيد عافيتها وقوتها ومكانتها فى المنطقة، وموقعها المحورى الذي يخدم المصالح العربية عموما. وأكد مزهر فى مقابلة مع قناة (الغد العربي) الإخبارية اليوم الأحد أن ما جرى سيؤثر على القضية الفلسطينية من حيث إغلاق معبر رفح، وتأجيل المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي حول مطالب الشعب الفلسطينى التى قررها وطالب بها أثناء العدوان الهمجي على قطاع غزة. ووصف من قاموا بهذا العمل الخسيس بأنهم لا يريدون الخير لمصر ولا للشعب الفلسطينى، فيما يخدم مخططات خارجية في المنطقة، تسعى لتفتيت وتقسيم المنطقة. وأضاف أن ما يجري فى مصر وغيرها من دول المنطقة يأتي في إطار ما سماه "عملية التفتيت وإثارة النزعات العرقية" لإضعاف الأمة العربية حتى لا تقوم بدورها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ودعا إلى ضرورة إعطاء مصر حقها في الحفاظ على أمنها القومي، معربا عن أمله ألا يؤثر ذلك على الشعب الفلسطينى، وحرية التنقل من وإلي قطاع غزة، مشيرا إلى أن كل الفلسطينيين يريدون الخير لمصر، وأن تظل راياتها عالية خفاقة كونها قلب العروبة النابض. وردا على سؤال، رأى مزهر أنه لا توجد مصلحة فلسطينية بأى حال من الأحوال بالعبث فى الساحة المصرية وقتل الجنود المصريين، منوها بأن الجيش المصري قاتل ودافع عن الشعب الفلسطيني، ودفع ثمن ذلك من دم أبنائه وقدم التضحيات بالغالى والنفيس من الشهداء، كما اختلط الدم الفلسطيني بالدم المصري في مواجهة الاحتلال، وفى الدفاع عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. وشدد على أنه لا يوجد عاقل فلسطينى يمكن أن يستهدف الجيش المصري أو مصر، وأنه عندما تكون مصر قوية سيصب ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والأمة العربية فى مواجهة الاحتلال الصهيوني. وطالب بضرورة البحث عن القتلة المجرمين، ومن يقف خلفهم بالمال والسلاح،متهما إسرائيل بأنها تقف خلف هذه العملية الجبانة. وأكد القيادي الفلسطيني في ختام المقابلة أن ضرب استقرار مصر والعبث في الأمن القومي المصري يخدم المخططات الاسرائيلية، وأن مصر ستظل مرفوعة راياتها.