أشاد مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) تييرى ستاماتوبولوس، بالعلاقات بين مصر والحلف، والتي تأتي في إطار الحوار بين الناتو ودول المتوسط. جاء ذلك في كلمة مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي، التي ألقاها خلال ندوة نظمها، اليوم الخميس، المجلس المصري للشئون الخارجية، برئاسة السفير محمد شاكر، بمناسبة مرور 20 عاما على عقد الحوار بين حلف الشمال الاطلنطى "ناتو" ودول البحر المتوسط. وأكد مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي، أن أمن الدول الأعضاء بالحلف مرتبط بشكل كبير بأمن واستقرار منطقة البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وأن الدول الأعضاء تواجه نفس المخاطر المتعلقة بالأمن، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وكذا التهريب غير المشروع للبشر والأسلحة، ولذا انطلق الحوار المتوسطي عام 1994 بين أعضاء الناتو والشركاء من دول البحر المتوسط، بهدف تبادل الرؤى والنقاش حول الأمن المشترك، على أساس من التفاهم والثقة والشفافية. وأوضح المسئول الدولي، أن الناتو واصل على مدى السنوات العشر الماضية التعاون مع الشركاء في الحوار المتوسطي، وزادت أنشطته في هذا الصدد، لتبلغ ألف نشاط خلال عام 2014، مقابل 100 فقط عام 2004، كما توسعت تلك الأنشطة لتشمل مجالات من بينها محاربة الإرهاب، والحد من الألغام، والتعامل مع الأزمات، والتعاون العلمي والتدريب. وأشار ستاماتوبولوس، إلى أنه على مدى الأعوام العشرين الماضية شهدت المنطقة تحولات رئيسية سياسية واجتماعية واقتصادية، لافتا إلى أن الناتو يدعم التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة إلى السلام والأمن والديمقراطية والعدالة والرفاهية. ولفت إلى أن الخطر الذي تشكله الايديولوجيات المتطرفة والمجموعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم "داعش"، لا يهدد الأمن الإقليمي فحسب، لكنه يهدد أمن الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلنطي، مشددا على أن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة يشكل أمرا ضروريا بالنسبة للحلف. وقال، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون بين الحلف والدول الأعضاء بالحوار المتوسطي. وقد ناقش المشاركون في الندوة، عددا من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين حلف الناتو ودول المتوسط، وتطوراتها على مدى الأعوام العشرين الماضية.