نشرت صحيفة التايمز، تقريرا عن وضع الأقليات في العراق، وهروب أفرادها من بلداتهم خوفا من تنظيم "داعش"، الذي سيطر على أقاليم واسعة في البلاد. وزار موفد التايمز العائلات الهاربة من بلداتها في ملاجئ ومخيمات في كردستان العراق، طلبا للسلامة. ولكن هذه العائلات الخائفة من العنف، ومن تهديدات تنظيم داعش، تواجه صعوبات وإكراهات من نوع آخر في الملاجئ والمخيمات التي تقيم بها. إنها تقلبات الطقس، فالعواصف التي هبت هذا الأسبوع، لم تكن إلا إنذارا بما هو مقبل مع حلول فصل الشتاء. ووقف موفد الصحيفة إلى كردستان العراق في تقريره على ظروف قاهرة يعيشها اللاجئون يصارعون الوحل ومياه الأمطار التي غمرت خيمهم الهشة. وتذكر الصحيفة أن كردستان استقبلت 850 ألف لاجئ أغلبهم مسيحيون، ومن الأيزيديين والشبك، وطوائف أخرى، هرب أفرادها من تنظيم "داعش" خوفا من قمعهم بسبب معتقداتهم. واستقبل الإقليم ما يربو على 220 ألف كردي سوري أيضا. ونقلت الصحيفة قصصا رواها لاجئون تعرضوا للتهديد من قبل تنظيم "داعش"، و أنهم خيروا بين الموت أو اعتناق الإسلام. وتضيف الصحيفة أن تزايد عدد اللاجئين جعل المنظمات الخيرية والإنسانية غير قادرة على التكفل بالجميع، وأنها تتوقع ظروفا قاسية بحلول فصل الشتاء وسقوط الثلوج والأمطار الغزيرة على المنطقة.