ثمن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري مؤتمر جدة لدعم العراق والمواقف التي عبر عنها الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، مؤكدًا أن المؤتمر المذكور "شكل انعطافة حادة"" في الموقف العربي والخليجي إزاء الملف العراقي. وقال الجعفري الذي سبق له أن شغل منصب رئيس الوزراء العراقي، في تصريحات لصحيفة"الشرق الأوسط"اللندنية الصادرة اليوم الجمعة ردًا على سؤال عما إذا كانت محطة جدة فاصلة في طبيعة التعاطي مع الأزمة العراقية ،" بالتأكيد، ما سمعته بدءًا بالأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، وكذلك من وزراء الخارجية الآخرين الذين حضروا بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي، كان مشجعًا للغاية. ولقد حصل لقاء شخصي مع الأمير سعود الفيصل، وقد تحدثنا قرابة نصف ساعة، ثم استمعت إلى الكلمات التي ألقيت في الجلسة التي كانت بإدارته. كانت فرصة أن نصدر بيانا لم يختلف بمضامينه العامة عن البيان الذي خرجنا به من مؤتمر باريس". وأضاف أن تنظيم داعش في العراق والشام، تنظيم "معولم" متابعًا أن العراق اليوم هو "الخندق الأول في مواجهة (داعش)، لكنه ليس الخندق النهائي ولذا، فإن العراق يريد المساعدة، لكنه لا يريد أبناء الآخرين للدفاع عن أرضه، بل عبر ضرورة الغطاء الجوي والأسلحة والدعم اللوجيستي الخارجي الذي يتناسب مع حجم التحدي". وتابع أن هناك موقفا وطنيا مشتركا رافضا أن تأتي قوات أجنبية على الأرض العراقية.. كما دعا الجعفري إلى توفير المساعدة الإنسانية وإعادة إعمار المناطق مما يمكن مئات الآلاف من النازحين للعودة إلى منازلهم. وحول حرص تركيا على البقاء في الخطوط الخلفية ، ذكر الجعغري " نحن نتفهم موقف تركيا، على الأقل ذلك الذي أعلمنا به من قبل وزير الخارجية التركي الآن، المشكلة أن هناك قرابة 50 دبلوماسيًا من موظفي القنصلية التركية في الموصل في قبضة الإرهاب، وبالتالي فإنهم يشعرون أنهم أمام كارثة إنسانية بالنسبة لهم. لقد حضرت تركيا في مؤتمر جدة، كما في مؤتمر باريس، لكنهم تعاملوا بشكل يسمح لهم بتحاشي حصول مأساة إنسانية تتناول رعاياهم". وأشار إلى أن موقف إيران تجاه العراق مشرف حيث دعمته إعلاميًا وسياسيًا وإنسانيًا وخدميًا. يُذكر أن الولاياتالمتحدة تسعى لتشكيل تحالف دولي لمكافحة داعش الذي استولى على مساحات كبيرة في كل من سورياوالعراق ويعمل على توسيع نطاق نفوذه في المنطقة.