دعا مؤتمر العمل العربي، في دورته ال 41، المنعقدة بالقاهرة، في ختام أعماله اليوم الخميس، برئاسة الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة، جامعة الدول العربية، وأطراف الإنتاج في البلدان العربية، إلي بذل مزيد من الجهد للإسراع في استكمال بناء "تحالف عربي" قوي قادر علي الدفاع عن مكانة متقدمة ضمن التكتلات الإقليمية والدولية، من منطلقات اقتصادية واجتماعية وثقافية تكاملية، وليس تنافسية. كما أكدت توصيات المؤتمر، أن التعاون العربي أصبح ضرورة لا جدال فيها، لتعظيم المعالجات القطرية والقومية لقضايا التشغيل والبطالة، والاستخدام الأمثل علي مستوي الوطن العربي للطاقات المادية والبشرية المتوافرة. وبحسب التوصيات التي صدرت بحضور أحمد لقمان سكرتير عام المؤتمر، أن من أهم مقومات التعاون العربي في مجال التشغيل والحد من البطالة القطاع الخاص العربي، الذي يمثل الدعامة الأساسية للنهوض بالتشغيل عربيًا، بمفردات الاستثمارات والتجارة البينية، وتوفير المناخ المناسب لهما، بما يمكن من استغلال الميزات التفاضلية المتوافرة في المنطقة العربية. وقد طالب المؤتمر، بضرورة الإسراع فى التنفيذ الفعلي لقرارات القمم الاقتصادية الاجتماعية والتنموية، ومنتدى الرياض للتنمية والتشغيل، التي تؤكد أهمية دور القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية. ورحب المؤتمر، بإنشاء لجنة تحضيرية لإنشاء رابطة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، وتشجيع إنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية في الدول التي لم تنشأ بها هذه المجالس، لتعزيز الحوار الاجتماعي، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ودعا، أيضًا البلدان العربية إلي وضع الأطر التشريعية والآليات المناسبة لتنظيم وتيسير تنقل الأشخاص ورجال الأعمال ورءوس الأموال والقوي العاملة العربية بحرية داخل الوطن العربي، علي أساس المصالح المشتركة لجميع الدول، بما يحد من هدر الطاقات، وتحويل البيئة العربية إلي بيئة جاذبة.