استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء مساء أمس، بحضور وزراء الكهرباء، والتعاون الدولي، والنقل، وفدًا صينيًا، ضم الرئيس الإقليمي لبنك الصادرات والواردات الصيني وعددًا من مسئوليه، الى جانب ممثلين عن شركتي إفيك إنترناشيونال وموانئ الصين، والقائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة. وتمت مناقشة مشاركة الصين في عدد من المشروعات التنموية العملاقة بمصر خلال الفترة المقبلة. في بداية الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن صفحة جديدة من صفحات النجاح في تاريخ العلاقات بينهما تبدأ الآن، وخاصة في ظل وجود تعاون استراتيجي بين البلدين في العديد من المجالات، حيث أكد على وجود فرص جديدة بالاقتصاد المصري يمكن للجانب الصيني الاستفادة منها. كما ذكر رئيس الوزراء أنه قرر إنشاء "وحدة خاصة بالصين" داخل مجلس الوزراء، برئاسته، وبمعاونه وزيرة التعاون الدولي، وستكون معنية بتعزيز التعاون المصري الصيني، وتوفير المناخ الملائم لنجاح الاستثمارات الصينية في مصر، ومتابعة مشاركة الصين في المشروعات المصرية العملاقة. كما شدد المهندس إبراهيم محلب على أهمية الاستثمارات الصينية في مصر، ، مشيرا الى عدد من المشروعات التنموية العملاقة التي يمكن للجانب الصيني المشاركة فيها، كمشروع تنمية منطقة قناة السويس، الذي يخدم التجارة العالمية، وما يمكن للصين أن تحققه من مكاسب من خلال هذا المشروع، خاصة في ظل تنامي حجم التجارة الصينية مع العالم، هذا الى جانب الصناعات التجميعية والتعدينية والتي يمكن للصين المشاركة فيها، مشيرا في هذا الصدد الى وجود وفد مصري حكومي بالصين حاليًا لجذب الاستثمارات الصينية الى مصر وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بها، موضحا أن الاستثمارات الصينية في مصر يمكن أن تكون بمثابة قيمة مضافة للتعاون الصيني الإفريقي. من جانبه، أشار الوفد الصيني إلى اللقاءات التي أجراها مؤخرًا مع عدد من الوزراء، والتي تم خلالها بحث العديد من ملفات التعاون في عدد من المجالات التي تهم مصر، مرحبًا بالدعوة للمشاركة في المشروعات المصرية التي ستمثل علامة بارزة في تاريخ العلاقات الثنائية، وتعطي نموذجًا حول قوة علاقات الصداقة بين القيادتين والشعبين. من ناحية أخرى، استعرض وزير النقل المشاورات التي جرت خلال الفترة الماضية مع الجانب الصيني بشأن مشروع القطار السريع المزمع إنشاؤه بين مدينة السلام والعاشر من رمضان وبلبيس، والذي سيساعد في ربط العاصمة الحكومية الجديدة بالمدن المجاورة لها، ويخدم نحو 5 ملايين مواطن، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني على تقليص مدة التنفيذ، وتم خلال الاجتماع عرض البرنامج التنفيذي للمشروع. في السياق نفسه، عرض وزير الكهرباء لاحتياجات مصر السنوية من الكهرباء، حيث تمت مناقشة المقترحات الصينية لإنشاء محطات توليد كهرباء باستخدام الفحم والطاقة الشمسية. في ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على سرعة التوصل إلى الاتفاقات الخاصة بتلك المشروعات للتوقيع عليها في القريب العاجل، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بعنصر الوقت في تنفيذ تلك المشروعات المقترحة بدرجة قصوى مع الالتزام بالدقة وجودة التنفيذ.