أكدأحمد ولد تكدي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية والذى تسلمت بلاده رئاسة الدورة ال142 لمجلس الجامعة العربية التى انطلقت اليوم على مستوى وزراء الخارجية ضرورة توحيد الصفوف ومضاعفة الجهود للتصدي لكافة التحديات في ظل تحمل كامل للمسؤولية. ولفت تكدي فى الكلمة التى ألقاها أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية، إلي أن أعمال العنف والنزاعات المسلحة والتوترات الطائفية والمذهبية تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب والعنف الممنهج وتنامي نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة العربية يمثل تحديا حقيقيا يهدد الأمن والاستقرار ويشل عجلة التنمية، منبها إلى أنه لايمكن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مالم تكن خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، انتقد الوزير الموريتاني ما تعرض له قطاع غزة من عدوان إسرئيلي غاشم، فضلا عن مبالغتها وتعنتها إزاء المبادرات الإقليمية والدولية والنداءات والاحتجاجات الشعبية. وأوضح أن العدوان الإسرائيلي نتج عنه خسائر بشرية فادحة ترقي لجرائم الحرب وفضلا عن حدوث انتهاكات خطيرة لمبادئ القانون الإنساني، مؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال كافة حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشريف. وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، أعرب الوزير الموريتاني عن أمله في أن يتوصل الليبيون إلى تفاهم يفضي إلى استقرار الأوضاع ويضمن سلامة شعبها ووحدة أراضيها. وعلى صعيد تطورات الأوضاع في العراق، رحب "ولد تكدي" بما توصل إليه العراقيون باختيارهم وبإرادتهم الحرة لرؤساء السلطات الثلاث مما سيعزز استقرار العراق.