قال الدكتور طارق حجى الكاتب والمفكر السياسى إن جماعات الاسلام السياسى تعتنق هدفًا وحيدًا وهو إقامة الدولة الإسلامية وهو نفس فكر كافة جماعات الإسلام السياسي مثل الإخوان والوهابيين والقاعدة والنصرة وبوكو-حرام وكل التيارات الجهادية والسلفية، أي إقامة ما يسمونه بالدولة الإسلامية. وأشار في تصريحاته للصحفيين البرلمانيين إلى أن هناك عشرات الأدلة على موافقة كل هذه التيارات على استعمال العنف والاغتيالات والتفجيرات إذا كان ذلك مفيدا لها. وأضاف الدكتور طارق حجي في جلسة الاستماع أمام لجنة تقصى الحقائق وتوثيق وجمع المعلومات فى الأحداث التى وقعت فى 30 يونيو برئاسة الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض أن هذه التيارات ضد فكرة الدولة الحديثة وعملها الدؤوب من اجل إسقاط الدول كمقدمة لقيامها بتأسيس ما تسميه بالدولة الإسلامية. وقد وجهت اللجنة دعوة للمفكر والكاتب المعروف الدكتور طارق حجي مؤلف العديد من الكتب عن جماعات الإسلام السياسي والتى يحاضر عنها بجامعة لندن كأستاذ زائر وذلك للاستماع لرأيه في الأحداث التي وقعت في أعقاب ثورة 30 يونيو وخاصة في فض رابعة وأحداث الحرس. وعرض حجي في رأيه أمام اللجنة التناقض الكامل بين الدولة التى تسعى تيارات الإسلام السياسي لإقامتها وبين أهم قيم الحضارة المعاصرة مثل التعددية وقبول الآخر وحرية الاعتقاد والنسبية وحقوق المرأة والتعليم الحر. وأكد حجي أن الإخوان المسلمين اثناء فترة حكمهم لمصر كان همهم الأول هو تفكيك الدولة المصرية واستبدالها بما يسمونه الدولة الإسلامية وهو ما كانوا يعبرون عنه أحيانا بمصطلح "أخونة مصر" وفى أحيان أخرى بمصطلح "التمكين".